اخبار تركياالأخبار

كاتب تركي: ظاهرة العنصرية في تركيا صنيعة شريحة صغيرة تنعم بخيرات البلاد

قدم الكاتب إبراهيم كراتاش نظرة تفصيلية حول ظاهرة العنصرية في تركيا، مشيرًا إلى أنها تمثل عبءًا خطيرًا على المجتمع التركي.

 

و يعكف كراتاش على تسليط الضوء على جانب مهم من هذه الظاهرة، حيث يفتح النقاش حول تداول العنصرية من قِبَل شريحة صغيرة تستفيد من الخيرات الوطنية بنسبة أكبر من باقي الفئات.

 

وتأخذ المشكلة أبعادًا أكثر تعقيدًا عندما يتم تسليط الضوء على الشريحة التي تدعي الحداثة، إذ تظهر التناقضات في تصرفاتها بتجاه المهاجرين والمحافظين. كما يُذكر أن هذه الشريحة المُحددة تسعى إلى اغتنام الفرص والمزايا التي تقدمها الدولة، بينما تنتهج سياسات وتصريحات تُسهم في نشر ثقافة العنصرية بين المجتمع.

 

من الجدير بالذكر أن تأثير هذه الشريحة لم يقتصر على انتهاك حقوق الشرائح الأخرى فقط، بل استعانت أيضًا بلغة الكراهية لترويج أفكارها. يتساءل الكاتب إذا ما كان يعقل أن يتبنى العنصريون قيمًا وطنية أو مفاهيم قومية، ويرى أن هناك تشوهًا في تلك المفاهيم حينما يستخدمونها لخدمة أجنداتهم العنصرية.

 

من الجدير أيضًا بالإشارة إلى الأرقام الرسمية التي تؤكد زيف مزاعم هذه الشريحة حول تأثير المهاجرين على معدلات البطالة في البلاد. وفي هذا السياق، يشدد الكاتب على أنه بالرغم من توافد المهاجرين من خارج البلاد، إلا أن معدلات البطالة لم تشهد تغيرًا جوهريًا.

 

وشدد إبراهيم كراتاش على أهمية التصدي لظاهرة العنصرية في تركيا وتجاوزها من خلال تعزيز الوعي الاجتماعي والتثقيف. يُسلِّط الضوء على ضرورة تبني قيم التعايش والتسامح واحترام حقوق الإنسان، كما يستنكر استغلال الوطنية والقومية لتبرير أفعال تمجيدية للعنصرية. في النهاية، يتطلع الكاتب إلى تحقيق تغيير إيجابي يُلقي بظلاله على تركيا كمجتمع متنوع ومُتسامح.

زر الذهاب إلى الأعلى