أخبار عالميةالأخبار

الأمن الروسي ينشر فيديو لتحركات المتهمة باغتيال ابنة المنظر السياسي لبوتين

نشر جهاز الأمن الروسي مقطع فيديو يوثق جانبا من تحركات من وصفها بضابطة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، ناتاليا فوفك، المتهمة باغتيال الصحفية داريا دوغين ابنة المنظر السياسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن جريمة قتل داريا دوغين ارتكبتها مواطنة أوكرانية اختفت بعد الجريمة في إستونيا.

 

واتهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط والتنفيذ لاغتيال دوغينا، وأوضح الجهاز أن مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا فوفك تبلغ من العمر 43 عاما قامت بتنفيذ العملية.

 

والد ناتاليا فوفك يعلق

 

ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، فإن والد ناتاليا فوفك أكد أن ابنته خدمت في القوات المسلحة الأوكرانية، ولكن ليس في كتيبة آزوف، إذ قال “لم تخدم ابنتي في آزوف، ويبدو أنها عملت في القوات المسلحة الأوكرانية. ثم أكملت عملها وغادرت”، مشيرا إلى أن ابنته تقاعدت من الجيش لأسباب صحية.

 

وروى الأب -وفقا للمصدر ذاته- أن ابنته أبلغته “أنهم نُقلوا إلى ساحة التدريب. لكنني لا أعرف إذا ما كانوا قد أطلقوا النار هناك أم لا”، مفيدا بأنها لم تشارك في ما يسمى بـ”عملية مكافحة الإرهاب” في دونباس.

 

وذكر والد ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحفية الروسية داريا دوغينا، أن ابنته اتصلت به من دول البلطيق، قبل أيام قليلة من تفجير سيارة دوغينا في ضواحي موسكو، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يعرف كيف وصلت ابنته إلى روسيا.

 

تفاصيل عملية الاغتيال

 

وقد كشفت التحقيقات الروسية في مقتل داريا دوغين -ابنة “المنظر السياسي” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- تفاصيل جديدة عن القاتلة المفترضة ناتاليا فوفك وحيثيات عملية التفجير، حسب وسائل إعلام روسية.

 

ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” أن ناتاليا فوفك (43 عاما) هي التي ضغطت على زر جهاز التحكم عن بُعد الذي تسبب في تفجير العبوة الناسفة أسفل سيارة داريا دوغين، ابنة السياسي والفيلسوف الروسي المعروف ألكسندر دوغين.

 

وأضاف المصدر أن ناتاليا -التي كانت عضوة في الحرس الوطني الأوكراني وكتيبة “آزوف” النازية- دخلت روسيا 23 يوليو/تموز الماضي مع ابنتها صوفيا شابان (12 عاما) التي استخدمتها كغطاء لعملية مراقبة داريا.

 

ووفقا للمعلومات التي كشفها جهاز الأمن الفدرالي الروسي، استخدم منفذو العملية، لدى مراقبتهم وتتبعهم للضحية، سيارة من طراز “ميني كوبر” بلوحة لجمهورية دونيتسك عند دخولهم روسيا، وفي موسكو استخدموا لوحة كازاخستانية، وعند المغادرة استخدموا لوحة أوكرانية.

 

وأضاف جهاز الأمن الفدرالي أنه لتنظيم عملية القتل والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت ناتاليا فوفك مع ابنتها شقة في موسكو بالبناية التي تعيش فيها داريا.

 

وأشار الجهاز إلى أنه في يوم التفجير كانت ناتاليا وابنتها موجودتين في الفعالية الشعبية ذاتها في ضواحي موسكو التي شاركت فيها داريا ووالدتها.

 

وكانت داريا لقيت حتفها بعد مغادرتها فعالية شعبية بالقرب من موسكو السبت الماضي، وقال أحد منظمي هذه الفعالية إن والدها كان من المفترض أن يستقل السيارة التي انفجرت.

 

بوتين: داريا كانت تمتلك قلبا روسيا حقيقيا

 

وقد اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أن قتل داريا دوغين -ابنة المفكر الشهير المقرّب من الكرملين- في انفجار سيارتها “جريمة دنيئة”.

 

وقال بوتين -في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجّهة إلى عائلة الشابة- “جريمة دنيئة ووحشية وضعت حدًّا لحياة داريا دوغين قبل أوانها”.

 

وفي أول تعليق له على مقتل ابنة ألكسندر دوغين الذي يوصف بـ”العقل المدبر” له، وصف بوتين القتيلة بأنها “كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلبا روسيا حقيقيا”.

 

وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين وقع مرسوما بمنح “وسام الشجاعة” للصحفية داريا دوغين بعد وفاتها، تكريما لها على شجاعتها وتفانيها في أداء واجبها المهني.

 

أوكرانيا تنفي صلتها

 

وفي حين اتهمت أجهزة الأمن الروسية “الأجهزة الخاصة” الأوكرانية بقتل دوغينا، نفت أوكرانيا -أول أمس الأحد- أي علاقة لها بمقتل الصحفية الشابة.

 

وقال ميخايلو بودولياك، وهو أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية، من المؤكد أن أوكرانيا ليست لها علاقة بالانفجار، لأننا لسنا دولة إجرامية.

 

ومنذ عام 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروّج الحركة الأوراسيّة (وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية) ألكسندر دوغين الذي يؤثر على جزء من اليمين المتطرف الفرنسي، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.

 

وحظرت أوكرانيا في السنوات الأخيرة العديد من كتبه، ومنها “أوكرانيا، معركتي، يوميات جيوسياسية” و”انتقام روسيا الأوراسي”.

 

كما تستهدف عقوبات بريطانية دوغينا منذ يوليو/تموز الماضي، وتتهمها لندن بنشر “معلومات مضللة عن أوكرانيا” على الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى