أخبار عالميةالأخبار

عزل أول رئيسة مسلمة لاتحاد طلبة بريطانيا بمزاعم معاداة السامية

أعلن اتحاد الطلبة في بريطانيا فصل رئيسته شيماء دلالي بتهمة عداء السامية والمثليين، بأنها أول مسلمة من أصول أفريقية تقود اتحاد الطلبة، وفق ما أورده تقرير لموقع “ميدل إيست آي”.

 

وأصبحت الدلالي ذات الأصول التونسية، في آذار/مارس أول طالبة مسلمة تقود الإتحاد الوطني للطلاب، مع أنها لم تتول مهام عملها بسبب تعليق رئاستها.

 

والدلالي هي أول رئيس للإتحاد تعزل من منصبها منذ 100 عام في تاريخه، بحسب الموقع البريطاني.

 

وأصدر المتحدث باسم الإتحاد، بيانا، قال فيه إنه: بعد تحقيق مستقل وبخاصة في الرئيسة المنتخبة في حينه وجدت لجنة قواعد السلوك في اتخاد الطلبة الوطني، وهي لجنة مستقلة خرقا واضحا في سياسات الإتحاد.

 

وأضاف: بناء على هذه النتائج فقد أوقفنا عقد الرئيسة، وقرار اللجنة محل للإستئناف.

 

وقال الإتحاد إن تشولي فيلد، نائبة الرئيسة لشؤون التعليم العالي ستتولى المنصب كقائمة بالأعمال وتعمل كرئيسة للإتحاد في غياب دلالي.

 

وقالت الرئيسة المعزولة إنها علمت بالقرار من خلال تويتر، حيث قالت في تغريدة على حسابها: لم يكن هذا تصرفا مقبولا.

 

وأضافت: في اليوم الأول من شهر التوعية من مخاطر إسلاموفوبيا وجدت نفسي مفصولة عن العمل عبر تويتر.

 

وبعد انتخابها كرئيسة وضعت دلالي تحت التحقيق، بسبب تغريدات اعتبرت معادية للسامية والمثليين تعود إلى عام 2012،فيما اعتذرت  لاحقا عن التغريدات ورحبت بالتحقيق.

 

لكنها، لاقت موجة من التهديدات، حيث قالت في سلسلة تغريدات في أيلول/ سبتمبر الماضي: كنت أعلم دائمًا أنه سيكون من الصعب أن تكون امرأة سوداء ومسلمة في نظر الجمهور، لكن الإساءة العنصرية التي تعرضت لها والتهديدات بالقتل التي تلقيتها منذ أن أصبحت رئيسًا لاتحاد الطلبة ليست جيدة.

 

وأضافت: لقد تعرضت لأفظع الهجمات على شخصيتي وإيماني وهويتي.

 

وتابعت في تغريدة أخرى: أنا فخورة لكوني سوداء.. أنا فخورة بكوني مسلمة وأنا فخورة بأن أخدم الطلاب في جميع أنحاء البلاد الذين يواجهون بعضًا من أصعب التحديات التي واجهها الطلاب على الإطلاق.

 

وفي أيلول/سبتمبر أعلنت فدرالية الجمعيات الإسلامية الطلابية (فوسيس) عن غضبها من طريقة معاملة دلالي وقالت إنها ستعلن عن حملة تدعو الطلاب لسحب عضويتهم من الإتحاد الوطني للطلاب.

 

وبعد انتخابها أخبرت دلالي صحيفة “الغارديان” إنها تخشى على سلامتها بعد تلقيها فيض من رسائل التهديد والكراهية.

 

وقبل انتخابها رئيس لاتحاد الطلاب عملت دلالي كرئيسة لاتحاد جامعة سيتي في لندن، ثم انتخبت كرئيسة للإتحاد في آخر مؤتمر عام له عندما اختارت وفود تمثل الجامعات من أنحاء بريطانيا دلالي للمنصب.

 

وفي أيار/مايو الماضي، وبعد انتخاب دلالي قال وزير التعليم في الحكومة إنه سيقطع علاقاته مع اتحاد الطلبة بسبب مزاعم معاداة السامية وأنه سيتعامل مع جهة تمثيل طلابية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى