أخبار عالميةالأخبار

اتهامات للشرطة الكرواتية بالاعتداء جنسيا على لاجئة أفغانية

قالت الشرطة الكرواتية الأربعاء، إنها تحقق في تقرير يفيد بأن ضابطاً تحرش جنسياً بامرأة أفغانية، على الحدود بين كرواتيا والبوسنة.

 

وقالت الشرطة إن نظرة أولية في الادعاءات التي جمعتها مجموعة المجلس الدنماركي للاجئين، وجدت أن العناصر التابعة لها لم تتدخل ضد أي مهاجرات في 15 فبراير/شباط الماضي، عندما ورد وقوع الحادث، حسب صحيفة الغارديان.

 

وذكر بيان للشرطة: “نحن نشعر بالفزع تماماً من مثل هذه المزاعم، ومن أن يُنسب هذا السلوك إلى شرطي كرواتي”.

 

وأضاف البيان: “تماماً كما في جميع الحالات السابقة عندما اتُهمت الشرطة الكرواتية بارتكاب أعمال عنف ضد المهاجرين، جرى اتخاذ إجراءات فورية للتحقق من هذه المزاعم”، حسب وكالة أسوشيتد برس.

 

وفي ليل 15 فبراير/شباط الماضي، زُعم أن المرأة الأفغانية تعرّضت للاعتداء الجنسي، واحتُجزت بالسكاكين وأُجبرت على التعرّي، من جانب ضابط شرطة حرس الحدود الكرواتية، خلال تفتيش مجموعة من المهاجرين على الحدود مع البوسنة.

 

وقال نيكولا باي مدير قسم البوسنة في المجلس الدنماركي للاجئين، إن المزاعم التي قدّمتها المرأة الأفغانية المجهولة “مرعبة حقاً”. ودعا إلى إنشاء آلية مراقبة مستقلة على الحدود بين كرواتيا والبوسنة.

 

وقال: “زعمت امرأة أفغانية وقوع حوادث اعتداء جنسي متكررة خلال عمليات إعادة من كرواتيا إلى البوسنة والهرسك، بما في ذلك إجبارها على التعري”.

 

ويؤكد التقرير الأنماط المستمرة والمنهجية للعنف وسوء المعاملة التي تحدث خلال عمليات إعادة طالبي اللجوء من كرواتيا إلى البوسنة والهرسك.

 

ونفت كرواتيا مراراً مزاعم بأنها تستخدم العنف لإعادة المهاجرين الذين يحاولون دخولها من البوسنة.

 

ويتعارض ما يُسمى بعمليات الإعادة أو الطرد الجماعي للمهاجرين واللاجئين، مع قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.

 

وقال باي إن مجموعته سجّلت أكثر من 16 ألف عملية طرد من كرواتيا إلى البوسنة خلال 2020، وتضمّن أكثر من نصفها مزاعم بارتكاب أعمال عنف.

 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في البوسنة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات الطرد الجماعي العنيفة على طول الحدود الكرواتية مع البوسنة، بعد مقابلة مع 50 مهاجراً يُزعمون أنهم أعيدوا إلى البوسنة.

 

وعلِق عدة آلاف من اللاجئين والمهاجرين في البوسنة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا الغربية، وعادة ما يكون ذلك أولاً عن طريق العبور إلى كرواتيا قبل الانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي الثرية مثل ألمانيا أو فرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى