أخبار عربيةالأخبارالإمارات

الرئيس الأفغاني الهارب في الإمارات معقل المتردية والنطيحة

موجةٌ من الانتقادات والاستنكار الرسمية والشعبية أثارها إعلان لجوء الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني إلى الإمارات، وذلك بعد فراره من بلاده تزامناً مع استلام حركة طالبان زمام الأمور وفرضها سيطرتها على البلاد خلال فترةٍ قياسية.

 

وشكّلت وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع “تويتر” مسرحاً لتناقل هذه التعليقات التي تراوحت بين من اتهم غني بالجبن ومن اتهمه بالفساد أو الخيانة، مع الإشارة الواضحة إلى حقيقة أن الإمارات أصبحت مشهورةً بكونها البلد الذي يلجأ إليه الفاسدون الهاربون من شعوبهم.

 

الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد منصور غرّد قائلاً: هروب صنيعة الاحتلال الأمريكي أشرف غني من أفغانستان وأرفق تغريدته بـ هاشتاغ #طالبان_تنتصر.

 

محرر الشؤون المصرية في قناة الجزيرة عبد الفتاح فايد، نشر تغريدة نقلاً عن “طالبان” تقول فيها: أمرنا مقاتلينا بدخول العاصمة كابل منعاً لحدوث فوضى وحالات سرقة وذلك بعد هروب الرئيس وكبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين منها، ما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام.

 

ونقل عن رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد وورّطها وورّط الشعب في هذه الحالة.

 

وفي تغريدة أخرى كتب فايد: من (بن علي هرب) إلى (أشرف غني هرب)، لم يستخدم الأمريكان حليفاً إلا وتركوه يواجه مصيره المحتوم إذا أوشك رصيده على النفاد.

 

بدوره، غرّد الدكتور محمد الصغير، ‏‏‏‏‏عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومستشار وزير الأوقاف ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري السابق، قائلاً: أشرف غني رئيس أفغانستان في ظلّ الاحتلال استقرّ في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد فراره من كابل مع خروج أمريكا، وهي النهاية المتوقعة لخونة الأوطان الذين توفر لهم الإمارات ملاذاً آمنا لغسيل أموالهم وإنفاق ما نهبوه من أموال الشعب، حتى أصبحت قبلة الفاسدين والمستبدّين.

 

أما الكاتب والمحلل السياسي القطري جابر الحرمي فغرّد قائلاً: إن الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني يستقرّ في أبو ظبي التي تعدّ مع دبي مقرًّا لكلّ المسؤولين الهاربين من شعوبهم والمطلوبين لقضايا فساد والملاحقين دولياً.

 

وغرّد حساب باسم حافظ اليمني قائلاً: إن عندما فكَّر الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني في الهروب بأموال الشعب الأفغاني، لم يجد في العالم كلّه ملجأً و لا مأوى له ولأمواله الحرام سوى دويلة الإمارات العبرية، وبذلك أصبحت هذه الدويلة المارقة هي ملاذ وملجأ لكل الفاسدين والسارقين.

 

رسام الكاريكاتير القطري راشد الكواري، أعاد نشر تغريدة من حساب “خط البلدة”، تظهر فيديو لوصول الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني مع عائلته إلى الإمارات للاستقرار فيها.

 

وأرفق الكواري التغريدة بتعليق: الرمز الدولي للهاربين من العدالة +971، في إشارةٍ إلى الرمز الدولي للاتصال بالإمارات.

 

حساب باسم بلقيس شريف غرّد قائلا: محمد أشرف غني أحمد زي الرئيس الأفغاني الهارب توجّه إلى الإمارات كما كان متوقعاً من طرف الجميع حيث تجتمع كل نطيحة ومتردّية وما أكل السبع.

 

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أعلنت في تغريدة لها أن الإمارات استقبلت الرئيس الأفغاني أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية.

 

من جانبه، قال غني في كلمةٍ متلفزة إنه موجود في الإمارات، وخرج من بلاده مجبرا، لأنني كان مطلوبا.

 

وأوضح غني في كلمة مصورة، بثتها وسائل إعلام مساء الأربعاء 18 آب/أغسطس 2021، أنه “كان في القصر يوم سقوط كابل، أخبرني الحراس أن هناك ما يشبه انقلاباً بعد دخول حركة طالبان إلى العاصمة”، حسب تعبيره.

 

وتابع: خرجت من البلاد ولم أحمل معي سوى بعض الكتب ولا أملك سوى عمامتي وأحذيتي، وهناك الكثير من الوثائق التي بقيت خلفي ولا أعلم عنها شيئاً.

 

وكان السفير الأفغاني لدى طاجيكستان محمد ظاهر أغبر قد كشف أن الرئيس الهارب أشرف غني استولى على 169 مليون دولار من خزينة الدولة، خلال فراره من البلاد.

 

ووصف أغبر فرار غني من البلاد أنه “خيانة للدولة والشعب”، مؤكداً أنه سيتقدم بطلب للإنتربول الدولي للقبض عليه وتقديمه لمحكمة دولية من أجل إعادة أموال الشعب الأفغاني.

زر الذهاب إلى الأعلى