مشاهد غير مسبوقة من داخل جزيرة اليهودي إبستين المدان بجرائم جنسية

نشرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، بقيادة الأعضاء الديمقراطيين، صورًا وفيديوهات تُعرَض للمرة الأولى من داخل جزيرة رجل الأعمال والمجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين في جزر فيرجن الأمريكية، المعروفة باسم ليتل سانت جيمس، لتكشف جانبًا من عالمه المغلق الذي ظل محاطًا بالسرية لسنوات.

وتُظهر اللقطات التي حصلت عليها اللجنة غرف نوم متعددة داخل منزل إبستين، إلى جانب غرفة تضم أقنعة معلّقة على الجدران، وهاتفًا احتوت أزراره على خيارات اتصال سريع، فيما وصفت اللجنة هذه المواد بأنها تقدم “نظرة مقلقة” إلى البيئة التي كان يتحرك فيها إبستين.

وقال روبرت غارسيا، الزعيم الديمقراطي في اللجنة، إن نشر هذه المواد يهدف إلى “ضمان الشفافية العامة”، خاصة بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب في 19 نوفمبر على مشروع قانون يُلزم السلطات الأمريكية بالإفراج عن الوثائق الحكومية المتعلقة بإبستين، في خطوة أنهت جدلاً استمر أشهرًا حول سرية هذه الملفات.

غرف غامضة وعبارات محذوفة وكرسي طبيب أسنان

إلى جانب الأقنعة، تُظهر الصور كرسيًا يشبه كرسي طبيب الأسنان، وغرفة أخرى تضم سبورة سوداء كُتبت عليها كلمات مثل: “الحقيقة”، “الخداع”، “القوة”، مع حذف كلمات أخرى لم تُعرف طبيعتها.

كما أشارت اللجنة إلى أن نشر المواد جاء بعد طلب رسمي قدمته إلى النائب العام لجزر فيرجن الأمريكية في 18 نوفمبر للحصول على معلومات تخص التحقيقات المتعلقة بإبستين وشريكته غيسلين ماكسويل.

سجلات بنكية قريبًا… وقضية مستمرة منذ سنوات

وأوضح غارسيا أن اللجنة تلقت أيضًا سجلات من بنكي جي بي مورغان ودويتشه بنك مرتبطة بالقضية، وأنها تعتزم نشرها لاحقًا.

وتُعد جزيرة ليتل سانت جيمس واحدة من جزيرتين امتلكهما إبستين، وكان النائب العام للإقليم قد توصّل في عام 2022 إلى تسوية بقيمة 105 ملايين دولار بعد اتهامات تتعلق بالاتجار بالأشخاص والاعتداءات الجنسية على عشرات الضحايا داخل الجزيرتين.

وتشير اللجنة إلى أن الصور لا تحتوي على معلومات جديدة مباشرة حول الجرائم، لكنها توثق موقع الاعتداءات المزعومة وتوضح نمط الحياة الفاخر الذي عاشه إبستين.

وقد أصدرت اللجنة دفعة ثانية من نحو 200 صورة تُظهر تفاصيل إضافية، بينها أقنعة بوجوه ذكورية متشابهة، وقطع فنية، وصورة لإبستين وماكسويل مع البابا يوحنا بولس الثاني.

وتبدو الصور ملتقطة عام 2020، أي بعد وفاة إبستين، حيث يظهر المنزل وقد تم تفريغه من كثير من محتوياته وتكديس أثاثه ونزع اللوحات من الجدران. كما يظهر في الفيديو مسبح محاط بالنخيل وتمثال لرام، ومسار يؤدي إلى البحر.

وفق القانون الذي وقعه الرئيس ترامب، أمام وزارة العدل حتى 19 ديسمبر لنشر الوثائق بمواد قابلة للبحث والتحميل. لكن القانون يسمح بحجب الملفات التي قد تضر بتحقيقات جارية أو تحتوي بيانات شخصية للضحايا، ما قد يؤدي إلى تأخير في النشر الكامل.