اتهامات بإقصاء كليجدار أوغلو تهز حزب الشعب الجمهوري

تتواصل التوترات داخل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، في ظل استمرار الجدل حول المؤتمر العادي الثامن والثلاثين الذي عُقد يومي 4 و5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وتدور النقاشات هذه المرة حول ادعاءات بوجود نوايا لإقصاء الزعيم السابق كمال كليجدار أوغلو، وهو ما وصفه البعض بمحاولة “الطرد السياسي” تحت غطاء تنظيمي.
نص مشبوه يُرسَل للمقاطعات
بحسب ما أفاد به الصحفي باريش ياركاداش، وهو أيضًا نائب سابق لرئيس الحزب في إسطنبول، فإن الإدارة العامة لحزب الشعب الجمهوري بقيادة أوزغور أوزيل، قامت بإعداد “نص إطار” تم إرساله إلى المقرات الفرعية في المقاطعات، بهدف “تهيئة أجواء مناهضة” لكليجدار أوغلو.
وأشار ياركاداش إلى أن هذا النص سيُثَرى لاحقًا من قبل المقرات الفرعية، ومن ثم يُنشر بالتتابع، لخلق رأي عام داخل الحزب تمهيدًا لاتخاذ خطوة طرد كليجدار أوغلو.
ياركاداش: يتم خلق أزمات بدلًا من الحلول
في مشاركة له عبر حسابه على منصة تويتر، قال باريش ياركاداش:
المقر الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري يتخذ خطوات من شأنها خلق أزمات جديدة بدلًا من إيجاد حلول. الحديث المستمر في وسائل الإعلام المؤيدة للحزب عن المؤتمر هو من صنع الإدارة الحالية، وهم من يُبقون هذا الملف مفتوحًا.
وأضاف:
الآن تُحضَّر خطوة جديدة من شأنها أن تُحدث شرخًا كبيرًا داخل الحزب، والمستهدف المباشر هو الرئيس السابع لحزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو. عند استكمال التهيئة، سيتم الضغط على الزر… لطرده.
واختتم ياركاداش منشوره بدعاء لافت:
اللهم امنحنا الحكمة
خلفيات الخلاف: مؤتمر نوفمبر تحت المجهر
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار الإجراءات القضائية المتعلقة بالمؤتمر الثامن والثلاثين، والذي ما زال محلّ جدل واسع بسبب مزاعم حول عدم نزاهته وشبهات بتدخلات داخلية. ويبدو أن تداعيات ذلك المؤتمر تتوسع، لتطال الآن أحد أبرز رموز المعارضة التركية في العقد الأخير.