اخبار تركياالأخبارملفات ساخنة

ولاية قيريق قلعه مركز الصناعات الدفاعية التركية الصاعدة

أصبحت ولاية قيريق قلعه التركية (وسط) واحدة من أهم مراكز الصناعات الدفاعية في تركيا بما تضمه من مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية (MKEK) واستثمارات القطاع الخاص في أول منطقة صناعية مختصة في تصنيع الأسلحة تم تأسيسها بالولاية عام 2014.

 

كانت مدينة قيريق قلعة (مركز الولاية التي تحمل نفس الاسم) دائماً مركزاً هاماً للصناعات الدفاعية بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز الذي يعد نقطة عبور إلى 43 ولاية تركية.

 

كما تأسست أول منشأة صناعية بالولاية لتصنيع الأعيرة النارية بقضاء كسكين، حيث استخدمت الورشة في البداية مخزناً للأعتدة العسكرية لجنود الاحتياط، وفي 1907 تم تعديلها لتصبح ورشة لصناعة الطلقات واستخدمت خلال فترة حرب الاستقلال من عام 1921 وحتى 1925.

 

وتم الحديث لأول مرة عن تأسيس صناعات عسكرية متكاملة في ولاية قيريق قلعة من أجل تطوير قطاع الصناعات الدفاعية، خلال مؤتمر الاقتصاد الذي انعقد في إزمير عام 1923.

 

وفي عام 1925 تم وضع أساسات مصنع المدافع والذخائر بمدينة قيريق قلعة وكان ذلك بداية تحولها لأخذ أهمية استراتيجية بعد أن كانت ضاحية تتبع قضاء كسكين التابع للولاية.

 

وأسفرت الجهود التي بدأت في ضوء الآراء والقرارات المتخذة عن تأسيس مصنع الأرز في الولاية عام 1925، كما تم في العام نفسه تأسيس مصنع للماكينات الكهربائية.

 

وفي 1929 تأسس مصنع الذخائر، ومصنع الصلب عام 1931، وفي عام 1936 أُسس مصنع البارود، ومصنع البنادق ومصنع المدافع.

 

وكانت تلك المصانع التي تأسست في مدينة قيريق قلعة وغيرها من المناطق بالولاية هي التي شكلت أساس مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية (MKEK).

 

ولاية يُطلق اسمها على الأسلحة

 

ولعبت هذه المصانع التي تأسست عقب إعلان قيام الجمهورية التركية، دوراً كبيراً في تطور الصناعات الدفاعية بولاية قيريق قلعة.

 

وفي 8 مارس/ أذار 1950 أنشئت مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية برأس مال دفعته الدولة بالكامل ونقلت إليها كل أصول الإدارة العامة للمصانع العسكرية بهدف تنشيط تلك المصانع، وتأسيس بنية تحتية تخاطب القطاعين المدني والعسكري معاً وقادرة على تصنيع منتجات ذات جودة عالية.

 

وتضم المؤسسة حالياً مصنع الأسلحة الثقيلة والصلب، مصنع أسلحة، مصنع أرز، مصنع بارود، مصنع لإعادة تدوير الخردة.

 

تشكل مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية أساس الصناعات الدفاعية التركية، ويقع قسم كبير من مؤسساتها ومصانعها بمدينة قيريق قلعة وقامت المؤسسة بالعمل على تنمية المدينة بسرعة وجعلها مدينة يرتبط اسمها بالصناعات الدفاعية، وبإطلاق المؤسسة اسم قيريق قلعة 7,65 على أحد الأسلحة التي تنتجها.

 

ووصلت مساهمات المؤسسة في الاقتصاد التركي لأبعاد مهمة، سواء بالاستثمارات التي حققتها بعد 1960 أو بمشاركاتها برؤوس أموال في القطاع الخاص. وأكسبت هذه الاستثمارات التكنولوجية البلاد منتجات جديدة كما وفرت عملة صعبة.

 

إنتاج بندقية المشاة الوطنية  MPT-76

 

ومن أهم الأسلحة المنتجة بمصنع السلاح بمؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية، بندقية المشاة الوطنية MPT التي تعد أول بندقية تم إنتاجها بالإمكانات المحلية 100 في المائة وأول مشروع من تنفيذ المهندسين والعمال الأتراك معاً.

 

وتعد البندقية الوحيدة في العالم التي تجاوزت بنجاح 50 اختباراً مختلفاً. وبدأ الإنتاج المتسلسل لها عام 2016.

 

ومن الأسلحة الأخرى التي طورها المهندسين والعمال الأتراك معاً من أجل تلبية احتياجات القوات المسلحة التركية، بندقية المشاة الوطنية MPT-55 التي بدأ إنتاجها المتسلسل عام 2017. وأول بندقية قنص تركية JMK Bora-12، وأول بندقية صيد تركية مششخنة ŞAH 51، وبندقية القنص KNT-76، والبندقية الآلية PMT-76.

 

وتعد مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية الوحيدة في العالم القادرة على تصنيع كافة الأسلحة والأعتدة بكل الأعيرة من 5,56 مم حتى 203 مم، تحت سقف واحد.

 

وتمتلك MKEK القدرة على تصنيع العديد من الأسلحة والأعتدة وذخائر ذات الأعيرة المختلفة لتلبية احتياجات قوات الأمن، ومقذوفات الدبابات ومدافع الهاون والهاوتزر، والقنابل الخارقة من طراز MK، والعديد من البندقيات والبندقيات الآلية التي تستخدمها قوات الأمن، وأنظمة التسليح لدبابة ألطاي، ونظام الدفاع الجوي قورقوت، ومدافع هاوتزر العاصفة وبانتر.

 

أول منطقة صناعية مخصصة لتصنيع الأسلحة

 

وإضافة إلى مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية تستضيف ولاية قيريق قلعة مركز صيانة وتطوير وتجديد المهمات والذخائر (MIGYEM)، ومؤسسة للمهمات والذخائر للقوات المسلحة التركية افتتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

أما أول منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأسلحة في تركيا فقد أسست في قيريق قلعة عام 2014 على مساحة 500 ألف متر مربع. وعام 2017 بدأ تخصيص الأراضي بالمنطقة الصناعية وخصصت أراض لسبعة شركات. وكان زيادة عدد الشركات بالمنطقة خلال مدة قصيرة يهدف لتوفير فرص عمل للكثير من العمال.

 

وفي زيارته لقضاء دليجا بولاية قيريق قلعة قال الرئيس أردوغان إن الولاية تعد أهم مركز للصناعات الدفاعية في تركيا.

 

وأشار أنه سيتم إحضار وحدة تدريب قوات الدرك إلى الولاية لتكون قادرة على إجراء مناورات دولية. إضافة إلى تأسيس مصنع لإنتاج وتطوير الصواريخ.

 

وأوضح أن الولاية تضم على أرضها المنطقة الصناعية الوحيدة المختصة بصناعة الأسلحة في تركيا.

 

وأضاف أن رئاسة الصناعات الدفاعية تبذل جهوداً لجعل قيريق قلعة مركزاً لتصميم وإنتاج المركبات البرية بدون سائق.

زر الذهاب إلى الأعلى