أخبار عربيةالأخبار

طلاء أسود قصر النيل باللون الأسود يثير غضب المصريين

تواصلت الانتقادات للسلطات المصرية بشأن طريقة تعاملها مع الآثار والتراث، وجاء آخر هذه الانتقادات، بعد انتشار صور لأسود جسر قصر النيل في القاهرة إثر طلائها باللون الأسود.

وأعربت نقابة الفنانين التشكيليين المصريين عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة 21 تمثالا في الميادين العامة في القاهرة أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.

وقالت النقابة في بيان، إن الشروع بدأ بتنفيذ أعمال الصيانة بدهان أسود كوبري قصر النيل التي لوحظ فيها استخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز ما يعد خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة.

وأضافت النقابة في بيانها، أن صيانة الأعمال ذات القيمة الفنية والتاريخية، لا تتم بالطرق التقليدية، وإنما بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعه أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني.

وأكدت النقابة أنها تواصلت مع الجهات المعنية والاستجابة السريعة من محافظ القاهرة إبراهيم صابر وكذلك الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية وتم تحديد موعد صباح اليوم مع رئيس الإدارة المركزية للترميم الدقيق وتم التنسيق بين نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة السياحة والآثار على تضافر الخبرات للانتهاء من عملية ترميم وصيانة أسود قصر النيل وإعادتها إلى أصل الباتينا اللونية للتماثيل.

ويعود تاريخ تشييد أسود قصر النيل الأربعة في أواخر القرن التاسع عشر في عهد الخديوي إسماعيل، الذي كلف النحات الفرنسي الشهير هنري جاكمار بنحتها.

وكان الهدف وضع التماثيل الأربعة لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان الخديوى إسماعيل قد خُلع، وتولى ابنه الخديوى توفيق، الحكم، وكانت تجرى في ذلك الوقت عملية تجميل كوبري الخديوي إسماعيل، كما كان يسمى الكوبري آنذاك، ورأى الخديوي توفيق، أن الكوبري يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل.

وكانت محافظة القاهرة أعلنت قبل أيام بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بدء حملة تنظيف وصيانة21 تمثالا أثريا موجودين بعدد من الميادين العامة في العاصمة المصرية.

وتشمل هذه التماثيل أسود قصر النيل، ومحمد فريد، ومصطفى كامل، وسعد زغلول.

وينتقد باحثون أثريون ومهتمون بالتراث طريقة تعامل السلطات المصرية مع الآثار والتراث المصري، خاصة ما يتعلق بإزالة مقابر تاريخية في منطقة وسط القاهرة لإقامة جسور ومحاور مرورية في إطار خطة تطوير القاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى