اخبار تركياالأخبار

عربية الأصل.. تعرّف على زوجة الرئيس أردغان

برزت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، خلال السنوات الأخيرة بصفتها سيدة تركيا الأولى وسند زوجها رجب طيب أردوغان، إلا أنها قليلة الظهور إعلامياً، حيث أن القليل من يعرف أنها من أصول عربية.

 

وتولت سيدة تركيا الأولى منذ عام عام 2014، أدواراً فعالة في الحياة الاجتماعية والسياسية وواصلت أنشطتها بوتيرة متزايدة مع صعود نجم أردوغان في الحياة التركية.

 

المولد والنشأة

 

ولدت أمينة غولبران -التي أصبحت لاحقا أمينة أردوغان- يوم 21 فبراير/شباط 1955 في إسكودار بإسطنبول التركية، تنحدر من قومية عربية، وهي الابنة الصغرى لعائلة مكونة من خمسة أبناء.

 

ولأمينة -التي تزوجت أردوغان وهي في سن 23 عاما- ولدان وبنتان، هم براق وبلال وإسراء وسمية، وهذه الأخيرة تزوجت في مايو/أيار 2016 من الشاب سلجوق بيرقدار الذي يعمل في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.

 

الدراسة والتكوين

 

التحقت أمينة بكلية مدحت باشا أقسم للفنون، وتركت الدراسة بإرادتها قبل التخرج.

 

الوظائف والمسؤوليات

 

توجهت أمينة بعد تركها الدراسة إلى العمل الاجتماعي، والتحقت بجمعية النساء المثاليات التركية، وفي إحدى فعالياتها التقت أردوغان لأول مرة عام 1977، وبعد عام وبالتحديد يوم 4 فبراير/شباط 1978 تم عقد قرانهما.

 

التجربة الاجتماعية والسياسية

 

لعبت أمينة أردوغان دورا بارزا في الحياة السياسية والاجتماعية لزوجها، وساندته منذ أن كان ناشطا في حزب الرفاه الإسلامي، ثم في حزب العدالة والتنمية التركي حتى وصل إلى هرم السلطة رئيسا للوزراء، ثم رئيسا للجمهورية التركية في 14 أغسطس/آب 2014.

 

التزمت أمينة بالبروتوكولات الدبلوماسية التركية، ورافقت زوجها وهي ترتدي الحجاب الإسلامي في تنقلاته الخارجية والداخلية، وظهرت إلى جانبه أثناء زياراته الرسمية، وجلست رفقة رؤساء دول العالم وزوجاتهم، وتميزت بأناقتها.

 

كما كانت إلى جانب زوجها في مراسم رسمية داخلية مثل احتفالات الذكرى الـ92 لتأسيس الجمهورية التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

 

ولم تكتف أمينة بدور المرافقة لزوجها، بل أظهرت أنها صاحبة مواقف سياسية وإنسانية عبرت عنها في مناسبات عدة، فقد دعمت اللاجئين السوريين وزارتهم في المخيمات.

 

شاركت السيدة الأولى لتركيا مع ملكة الأردن رانيا العبد الله بصفتها ضيفة شرف في مؤتمر التعليم المبكر للأطفال من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي أقامه وقف تعليم الأمهات والأطفال.

 

وعلى هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين التي انعقدت في أنطاليا جنوب تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 دعت أمينة في كلمة الافتتاح بمؤتمر عن اللاجئين المجتمع الدولي إلى استنفار عام ووقفة أكثر أخلاقية ومعنوية في موضوع اللاجئين.

 

وقالت زوجة الرئيس التركي إن سوريا تشهد واحدة من أكبر المآسي الإنسانية عبر التاريخ، و”لنقل جميعا لا لجميع أنواع الظلم التي تهدد مستقبل البشرية دون التمييز بين الدين واللغة والعرق”.

 

وضمن هذا السياق، قالت أمينة أردوغان في مايو/أيار 2017 في ندوة حملت اسم “أمل ورؤية” من تنظيم جمعية التضامن الاجتماعي والتعليم ومركز التنمية المجتمعية (غير حكومية بإسطنبول) والتي تنشط في مجال تدريب السوريات ودمجهن بالمجتمع التركي إن لدى بلادها خطة لتوظيف ألف سيدة سورية لاجئة خلال العامين القادمين في مدينة إسطنبول.

 

وفي أغسطس/آب 2012 نقلت كل وسائل الإعلام العالمية فيديو يظهر أمينة وهي تجهش بالبكاء تأثرا بأوضاع أقلية الروهينغا المسلمة، وذلك خلال جولة بمعسكر باندوبا في ميانمار.

 

في المقابل، فقد أثارت بعض مواقف زوجة أردوغان استياء بعض الأتراك، خاصة عندما وصفت نظام “لحرملك” الذي كان سائدا إبان عصر الإمبراطورية العثمانية بأنه كان “مؤسسة تعليمية أعدت النساء للحياة”، وذلك خلال اجتماع رسمي عن السلاطين العثمانيين في العاصمة أنقرة في مارس/آذار 2016.

 

وتؤيد سيدة تركيا الأولى التي تتميز بابتسامتها الهادئة مساعي بلادها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقامت في أبريل/نيسان 2010 بزيارة إلى بروكسل برفقة مئتي امرأة تركية معروفة في مختلف المجالات تحت شعار “المرأة التركية في مرحلة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى