مواجهات خلال جنازة كاردينال متهم بالاعتداء جنسيا على الأطفال

شهدت جنازة الكاردينال جورج بيل في أستراليا، مواجهات بين مشيعين ومتظاهرين، استدعت تدخل الشرطة خارج كاتدرائية سانت ماري لفصل المحتجين.

 

وكان بيل أحد كبار مساعدي البابا في السابق، وكان الكاثوليكي الأعلى مرتبة في أستراليا، لكنه ترك إرثا معقدا قبل وفاته الشهر الماضي عن عمر يناهز 81، حيث يتهم بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال.

 

وبرز الكاردينال بيل في الكنيسة كداعم قوي للقيم الكاثوليكية التقليدية، على مدى ستة عقود، كما تولى منصب وزير خزانة الفاتيكان في عام 2014، لكنه رحل في عام 2017 وعاد إلى أستراليا ليواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي على أطفال، حيث أدين ثم تمت تبرئته لاحقا في الاستئناف.

 

بالمقابل، يرى مؤيدو الكاردينال بيل أنه تعرض للاضطهاد بشكل غير عادل، وأن سجله في قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال هو جزء من الأشياء التي جعلته شخصا عظيما.

 

ويقول مؤيدو الكاردينال إن بيل كان رجلا طيبا، ولم يكن يتوانى عن تقديم الدعم والتشجيع لأولئك الذين يمرون بأوقات عصيبة، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

 

لكن خارج ساحة الكاتدرائية، تذكره الناجون من الاعتداء على الأطفال بأنه شخص فشل في حمايتهم.

 

وسافر البعض من ولايات أخرى لربط أشرطة على سياج الكنيسة – وهي لفتة يُنظر إليها في أستراليا على أنها تكريم لضحايا أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة. لكن معظم هذه الأشرطة قُطعت قبل الجنازة من قبل أنصار الكاردينال بيل.

 

ووجد تحقيق تاريخي في الاعتداء الجنسي على الأطفال في أستراليا أن الكاردينال بيل كان على علم شخصيا بوقوع اعتداءات جنسية من قبل قساوسة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأنه فشل في اتخاذ أي إجراء. وطعن الكاردينال بيل في نتائج التحقيق، قائلا إنها “غير مدعومة بالأدلة”.

 

وتأتي جنازة الكاردينال بيل يوم الخميس بعد أسابيع من الجدل المحتدم في أستراليا حول إرثه.