أخبار عالميةالأخبار

الجيش الروسي يقترب من السيطرة على بلدة إستراتيجية

قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن الغرب يريد محو روسيا من خارطة العالم، وإن الحرب في أوكرانيا مواجهة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين قالت الاستخبارات البريطانية إن الجيش الروسي ومجموعة فاغنر حققا تقدما في سوليدار شرقي أوكرانيا، ويرجّح أن يكونا سيطرا على معظمها بعد تقدم تكتيكي في آخر 4 أيام.

 

وأضاف باتروشيف أن روسيا تحتاج إلى جيش قوي واستخبارات لتحييد التهديدات العسكرية، معتبرا أن اكتفاء روسيا الذاتي يزعج الغرب الذي يسعى إلى تقطيع أوصال البلاد، حسب تعبيره.

 

وشدد  على أن روسيا تمتلك كل الموارد لتحقيق السيادة الاقتصادية.

 

كما أكد المسؤول الروسي أن انسحاب الولايات المتحدة المفاجئ من أفغانستان يعود بشكل كبير إلى الحاجة إلى التركيز على أوكرانيا.

 

من جهته، قال الكرملين إن تورط الولايات المتحدة والناتو في الوضع بأوكرانيا واضح وأصبحا بحكم الواقع طرفا غير مباشر في الصراع، مشيرا إلى أن محاولات مصادرة الأصول الروسية ستحمل عواقب على جميع البلدان التي ستحاول دعمها.

 

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده تواصل تطوير الثالوث النووي والحفاظ على جاهزيته القتالية في عام 2023، مؤكدا أن الدرع النووي سيعمل كضامن رئيسي لسيادة ووحدة الأراضي الروسية.

 

وأضاف شويغو أن القوات المسلحة الروسية ستوسع ترسانة الأسلحة الهجومية في المستقبل القريب، كما أنها ستزيد من استخدام الطيران في مناطق عمليات الدفاع الجوي الجديدة للعدو، حسب تعبيره.

 

وقال وزير الدفاع إن خطط تدريب وتوريد المعدات للقوات المسلحة الروسية يجب توضع بناء على الخبرات المكتسبة في سوريا وأوكرانيا.

 

يأتي ذلك مع أنباء أن الناتو والاتحاد الأوروبي وقعا اليوم إعلانا للتعاون والتنسيق يتضمن التزاما بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

 

معارك سوليدار

 

وقال مسؤولون في كييف إن موسكو شنت هجوما قويا على سوليدار في منطقة دونابس الصناعية، مجبرة القوات الأوكرانية على صدّ موجات من الهجمات التي يقودها مرتزقة فاغنر حول بلدة سوليدار المعروفة بمناجم تعدين الملح والجبهات القريبة.

 

وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد نحو 10 كيلومترا من مدينة باخموت، حيث تكبّدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف معارك الخنادق منذ بدأت الحرب قبل نحو 11 شهرا.

 

وقالت هانا مايلر نائبة وزير الدفاع الأوكراني -على تليغرام- إن القوات الأوكرانية صدّت محاولة سابقة للاستيلاء على البلدة، لكن عددا كبيرا من وحدات مجموعة فاغنر عاد بسرعة واستخدم تكتيكات جديدة والمزيد من الجنود تحت غطاء من المدفعية الثقيلة.

 

وأضافت أن القوات الروسية حققت في هجومها أمس الاثنين على سوليدار ما وصفته بالنجاح الجزئي، مؤكدة أن المدينة لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية مع استمرار المعارك العنيفة والدموية، على حد قولها.

 

وتوقعت مايلر استمرار الهجمات خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن قوات فاغنر استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة وعززت صفوفها باستدعائها خيرة مقاتليها بعد الخسائر التي لحقت بها خلال معارك باخموت.

 

من جهته، اعتبر المتحدث باسم قيادة عمليات المنطقة الشرقية سيرغي تشيرفاتي أن مدينة سوليدار باتت مدمرة بشكل جزئي نتيجة المعارك الجارية فيها، مشيرا إلى أهميتها الإستراتيجية ووقوعها على بعد كيلومترات قليلة شمال مدينة باخموت التي تتعرض هي الأخرى بشكل دائم للهجمات الروسية.

 

وقال حاكم مقاطعة دونيتسك بافلو كورلينكو إن الجيش الروسي دمّر بشكل كامل البنى التحتية في مدينة سوليدار وتسبب بخراب كبير في أحيائها، وإن خطوط الدفاع التي أعدها المقاتلون في المدينة هي الوحيدة التي بقيت صامدة الآن.

 

وأوضح أن الهجوم على سوليدار بدأ منذ يوم الجمعة، وأن أعداد مقاتلي فاغنر تضاعفت بشكل كبير في تلك الجبهة، لكنه أكد أن الجيش الأوكراني يبقي الوضع تحت السيطرة.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في خطابه اليومي مساء الاثنين استمرار القتال بين القوات الأوكرانية والروسية في مدينتي سوليدار وباخموت شرقي البلاد، وقال إن بلاده ربحت وقتا إضافيا بفضل الجنود الأوكرانيين وإنها ستحرر كامل دونباس.

زر الذهاب إلى الأعلى