اخبار تركياالأخبار

أتراك مقيمين في ألمانيا يتكفلون بدفن شاب أفريقي توفي وتعذر إعادته إلى بلده

اهتم أتراك مقيمون في ألمانيا بشاب مسلم أفريقي، توفي بعد إصابته بمرض السرطان، لكن جثته بقيت في المشرحة مدة أسبوعين، لعدم وجود أقارب له في ألمانيا يستلمونها، فقررت السلطات الألمانية التخلص منها بحرقها، لكن مواطنين أتراك مقيمين في ألمانيا كانوا مهتمين بأن يدفن وفقا للأصول الإسلامية، وبعد جهود حثيثة من قبلهم تم دفنه في الأراضي الألمانية بموافقة عائلته.

 

سافر الشاب الأفريقي المسلم حسن لاسينا، البالغ من العمر 33 عاما، من ساحل العاج إلى ألمانيا للعمل فيها ومساعدة عائلته الفقيرة، لكنه أصيب بمرض السرطان وتوفي في المستشفى التي كان يتلقى علاجه فيها.

 

قرر المسؤولون الألمان حرق جثة الشاب المسلم الوحيد، بعد بقائها بالمشرحة لمدة أسبوعين، وفور إطلاع إدارة جامع “غونزبورغ” التابع للاتحاد التركي  الإسلامي والشؤون الدينية بوضع الشاب الأفريقي، سعت للحيلولة دون حرقه وأخرجت جثته من المستشفى للإشراف على جنازته ودفنه في الأراضي الألمانية بنفسها بعد أخذ موافقة عائلته.

 

من جهته، صرح رئيس جمعية جامع غونزبورغ، يلماز كوم قائلا: “قضينا الأسبوعين الماضيين كأننا في ماراثون، وبدأت مهمتنا بتوجيه كل جهودنا للاهتمام بقضية حسن، لقد أثرت فينا قصته المحزنة وأحزنتنا، فوضع عائلته محزن في أفريقيا، كما أن وضع أصدقائه الأفارقة هنا محزن فهم يشعرون باليأس لعدم تمكنهم من مساعدة صديقهم وإنقاذه ليدفن على الأصول الإسلامية”.

 

وبسبب تفشي وباء كورونا، لم يتم إرسال جثة الشاب الأفريقي حسن إلى موطنه بعد أن تمكن الأتراك من إخراجها من المستشفى، بل تم دفنها في ألمانيا بموافقة عائلته.

 

أعرب إمام القرية التي تعيش فيها عائلة حسن في أفريقيا، عن شكره وامتنانه لما قام به الأتراك في ألمانيا، وقال: “طالما وجد الأتراك فنحن مرتاحون، فهم يفعلون ما ينبغي فعله على أتم وجه”.

 

ويستعد المواطنون الأتراك لتقديم مساعدة مادية لعائلة حسن، من خلال جمع تبرعات فيما بينهم، ليتموا الفعل الإنساني والأخلاقي الذي قاموا به.

 

 

المصدر: turkpress

زر الذهاب إلى الأعلى