خبر وتعليق

خبر وتعليق: حملة ضد «دادا أتمان» بعد ممارسته طقوساً روحية بالزي البوذي في المسجد الأموي الكبير بدمشق

أثارت صور من المسجد الأموي في دمشق لمجموعة من الأشخاص – نساءً ورجالاً – يرتدون ثياباً شبيهة بالزي التقليدي لأتباع الديانة البوذية، ويمارسون طقوساً غريبة خلال تجمعهم داخل الجامع، موجة غضب واستنكار لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي. واضطر مدرب اليوغا السوري علاء القاضي، إلى حذف الصور التي تظهر ممارسته طقوساً روحية في المسجد الأموي.

ويُعرف القاضي باسم “دادا أتمان”، وهو لقب أطلقه على نفسه بعد عودته إلى سوريا من الهند، ويقوم مع مجموعة من أتباعه بأداء اليوغا، ويرتدي زياً بلون برتقالي عبارة عن قميص برتقالي طويل وسروال أبيض، قريب إلى حد ما من الزي البوذي.

وبينما تقول مصادر سورية إن أتمان أسس طائفة روحية (مانترا كونية/ تحرير الروح) في السويداء مسقط رأسه، ينفي هو ذلك ويؤكد أن ممارساته تقتصر على”اليوغا”. وينشر أتمان عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تعاليم اليوغا.

وعن ممارسته الطقوس في المسجد الأموي قال: حاولت الجلوس بوضعية فيها صفاء وتأمل خفيف لأستشعر طاقة هذا المكان (…) شكل اللباس هو ما استهجنه الناس، إنما هو لا يعني تبعية لدين معين. وأضاف أنه كان في الهند وتعلم ممارسة اليوغا والتأمل، وهذا اللباس يمثل ممارسة التأمل، ومناسب لممارسة هذه الطقوس، وبعض الناس ابتسموا ورحبوا لدى رؤيتهم الشكل غير المألوف، حتى أن البعض حاول التقاط الصور معي. وإلى جانب أتمان ظهرت امرأة ترتدي زياً برتقالياً، وهي تمارس حركات “اليوغا” قرب مقام النبي يحيى، داخل المسجد الأموي، ما أثار ردود فعل غاضبة. وهاجم سوريون وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري، وكتبت صفحة “منطقة دمر” على فيسبوك: ديانة جديدة وبمحراب الجامع الأموي، أين وزارة الأوقاف وخاصة منعرف هيك طقوس ما ممكن تصير بدون موافقة خاصة.

ونفت الوزارة أمس علاقتها بالمجموعة والطقوس الغريبة التي أقامتها داخل حرم المسجد. ونشر المكتب الإعلامي للوزارة توضيحاً حول هذه الصور، مؤكداً أن الوزارة تحرص على حرمة الجامع الأموي وكذلك كافة المواقع الدينية والمقدسات في البلاد وعدم العبث بها أو الإساءة لها بأي شكل من الأشكال.

كما أشارت وزارة الأوقاف إلى أن المجموعة التي أقامت هذه الطقوس صورت داخل الجامع بعدما دخلت ضمن وفود الزائرين والسياح الذين يزورون الجامع الأموي بالآلاف، وقاموا بالتصوير دون علم إدارة الجامع الأموي أو التنسيق معها.

بدورها روت هبة عبد القادر المقيمة في دمشق، أنها منعت وزوجها لأنها كانت تلبس بنطلوناً، وأضافت: ما علينا، المهم زي أتمان مسموح الدخول فيه إلى المسجد.

وطالب سوريون وزارة الأوقاف بالتوضيح، داعين إياها إلى تجنيب المساجد “التهريج”، لكن الوزارة لم تعلق حتى إعداد التقرير. وانتقدت صفحات ظهور أتمان في المسجد، وتساءلت عن سبب الانزعاج والرفض لقيام الصهاينة في الصلاة في المسجد الأقصى، طالما أنه يُسمح لكل من هب ودب بأداء طقوسه في الجامع الأموي بدمشق. في المقابل، وصف قسم من السوريين الهجوم على أتمان والتهديدات له بالقتل بـ”التشدد”، معتبرين أن الدعوات تكشف عن انغلاق المجتمع.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

الشام كلة تحت حكام غير مسلمين، ولن تغيب الطقوس الوثنية عن سوريا إلا بالخلاص من هذا الحكم الكافر، وليست الطقوس البوذية هي الوحيدة التي تمارس في المسجل الأموي، بل حتى طقوس الدين الشيعي تمارس في هذا المسجل الكبير، ولا حل لكم يا مسلمين إلا بتطهير سوريا من هؤلاء الكفار.

زر الذهاب إلى الأعلى