أخبار عالميةالأخبار

الرئيس الأمريكي: سندافع عن تايوان إذا هاجمتها الصين.. وبكين تطلب التصرف بحذر

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إن الولايات المتحدة ستنهض للدفاع عن تايوان وإن عليها التزاماً بالدفاع عن الجزيرة التي تعتبرها الصين أرضاً تابعة لها، وذلك في تصريحات تشكل على ما يبدو ابتعاداً عن السياسة الرسمية.

 

وقال بايدن في لقاء مع شبكة CNN رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستهب للدفاع عن تايوان: نعم، لدينا التزام لفعل ذلك.

 

وتابع بايدن أنه ينبغي ألا يقلق الناس بشأن القوة العسكرية الأمريكية لأن الصين وروسيا وباقي العالم يدركون أننا أقوى جيش في تاريخ العالم.

 

وأضاف: لا أريد حرباً باردة مع الصين. أريد فقط أن تدرك الصين أننا لن نتراجع، وأننا لن نغير أياً من وجهات نظرنا.

 

غير أن متحدثاً باسم البيت الأبيض قال إن بايدن لم يكن يعلن أي تغيير في السياسة الأمريكية، مؤكداً: “لا تغيير في سياستنا”، وامتنع المتحدث عن الإدلاء بمزيد من التعليقات عندما سئل عما إذا كان بايدن أخطأ التعبير.

 

رداً على ذلك حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الجمعة على تجنب إرسال إشارات خاطئة إلى المؤيدين لاستقلال تايوان.

 

وقال المتحدث وانغ ون بين، في إفادة صحفية يومية في بكين، إنه لا مجال للتنازلات لدى الصين حين يتعلق الأمر بمصالحها الأساسية.

 

وفي أغسطس/آب قال مسؤول في إدارة بايدن إن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير، وذلك بعدما بدا أن الرئيس يلمح بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة إذا هوجمت.

 

وتشكو تايوان تزايد الضغط العسكري والسياسي من بكين للقبول بالسيادة الصينية عليها، فيما تلتزم واشنطن قانوناً بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، إلا أنها تنتهج منذ فترة طويلة سياسة “غموض استراتيجي” بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً لحماية تايوان إذا هاجمتها الصين.

 

وكان وزير الدفاع التايواني قال هذا الشهر إن التوتر العسكري بين تايوان والصين في أسوأ حالاته منذ أكثر من 40 عاماً، مضيفاً أن الصين ستكون قادرة على غزو شامل بحلول عام 2025.

 

وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وسوف تدافع عن حريتها وديمقراطيتها، فيما تقول الصين إن تايوان هي أشد القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، ونددت بما تصفه “بالتواطؤ” بين واشنطن وتايبه.

 

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون للصحفيين في وقت سابق الخميس إن بكين تسعى لـ”إعادة التوحيد سلمياً” مع تايوان، وترد على “المحاولات الانفصالية” من جانب الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى