أخبار عالميةالأخبار

فوضى في فريق الدفاع عن ترامب أمام مجلس الشيوخ

يشهد فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حالة فوضى، إذ ترك خمسة محامين الفريق قبل أيام من بدء محاكمته في مجلس الشيوخ ضمن آلية عزله، و”بينهم اثنان كانا يُفترض أن يرأسا فريق الدفاع عن ترامب”، بحسب ما أفادت به شبكة “سي أن أن” ووسائل إعلام أمريكية أخرى.

 

ونقلت القناة عن مصادر لم تكشف هويتها السبت أن 5 محامين بينهم اثنان كان يُفترض أن يقودا فريق وكلاء الملياردير الجمهوري، تراجعوا عن الدفاع إثر خلافات حول الاستراتيجية القانونية.

 

وذكرت “سي أن أن” أن ترامب كان يرغب في أن يستمر محاموه بالدفاع عن فرضية وقوع عملية تزوير أثناء الانتخابات الرئاسية أدت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن، وذلك بدلاً من التركيز على إن كانت مقاضاة رئيس انتهت ولايته عملية دستورية أم لا، مشيرةً إلى أن الرئيس السابق كان غير راغب في مناقشة الأمر.

 

ولفتت القناة إلى أن من بين هؤلاء المحامين بوتش باورز، وديبوراه باربيير، اللذين كانا يُفترض أن يرأسا فريق الدفاع عن ترامب. ونقلت “سي أن أن” ووسائل إعلام أخرى عنهما قولهما إن القرار جاء من الطرفين.

 

وأكد جايسون ميلر مستشار ترامب ردا على هذه المعلومات في تغريدة: عملنا كثيراً، لكننا لم نتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن فريقنا القانوني، سنفعل.

 

ويضع قرار المحامين ترامب وفريقه الذي تفيد معلومات أنه يبذل جهودا شاقة لإعداد دفاعه، في مأزق قبل محاكمته التاريخية الثانية بتهمة “التحريض على التمرد” بعد اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/ يناير، التي من المقرر أن تبدأ في 8 شباط/ فبراير.

ويبدو حتى الآن أنه رغم العقبات أمام ترامب فإنه قد يفلت من الإدانة، إذ لم يوافق حتى الآن سوى جمهوريين فقط إلى جانب الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ على المضي قدما في المحاكمة، ومن المرجح ألا يتم تأمين غالبية الثلثين المطلوبة، أي 67 سيناتورا.

 

في المقابل، يتطلب توجيه اللوم إلى ترامب، وهو إجراء أقل حدة من الاستبعاد، تصويت ما لا يقّلّ عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لتبنيه، وهو ما يعتبره البعض ممكنا. ويمكن أن يسمح ذلك لترامب بالترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، وهو احتمال يؤيده الآن جزء كبير من الجمهوريين، على الرغم من اقتحام الكابيتول من قبل حشد من المتطرفين الموالين لترامب في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات.

 

وفي السياق، أشار محامي أحد المتهمين المنتمين لجماعة “كيو آنون” إلى احتمال استعداد موكله للشهادة ضد ترامب خلال المحاكمة.

 

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” أنهم يعتبرون ملف اقتحام مبنى الكونغرس أخطر قضية منذ هجمات “11 سبتمبر”، مؤكدين أنهم يولون أهمية قصوى لتحديد مدى التخطيط والتنسيق بين مجموعات المقتحمين.

 

 

المصدر: القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى