أخبار عالميةالأخبار

سيبقى نوره مرئيًا على الأرض لسنة كاملة

تحدث بحث عن نجم “العملاق الأحمر” أنه سينفجر في المستقبل ويبقى نوره مرئيًا من من الأرض لسنة كاملة.

 

وبحسب ما نقلت شبكة “sky” البريطانية، يوم، السبت 17 من تشرين الأول، عن بحث لعلماء الفلك من الجامعة الوطنية الأسترالية نُشر في مجلة الفيزياء الفلكية، فإن النجم “العملاق الأحمر” متجه للانفجار في ظاهر تعرف علم الفضاء بـ”سوبر نوفا”.

 

وعادة ما يكون النجم “العملاق” أحد أكثر النجوم لمعانًا، لكن هذا اللمعان بدأ يخف في أواخر 2019، ما قد يعني على أنه على وشك الدخول بمرحلة “سوبر نوفا”.

 

وقال البحث إنه قد تكون قلة سطوع النجم كانت بسبب سحابة غبار تحجب سطوع النجم عن الأرض، لكن موجات النجم الصوتية وحالته ككل تعطي أيضًا إطارًا زمنيًا لوقت حدوث الانفجار.

 

يطلق على النجم اسم “العملاق الأحمر” عندما يقترب من نهاية حياته، ويتضخم عندما يحترق من خلال العناصر الموجودة في قلبه قبل وقت انفجاره.

 

وعند انفجار النجم لن يؤثر على سكان الأرض، لكنه سيكون مرئيًا، حتى في أثناء النهار، ويشبه نوره سطوع نصف القمر المكتمل ويتوقع أن يستمر هذا السطوع لعام، وفقًا للعلماء في جامعة كاليفورنيا.

 

ويستبعد العلماء أن يكون انفجار النجم الأحمر تأثير على حياتنا.

 

وقالت الدكتورة ميريديث جويس من الجامعة الوطنية الاسترالية إن النجم لا يزال يحرق الهيليوم في قلبه في الوقت الحالي، مما يعني أنه “ليس قريبًا من الانفجار في الوقت القريب”.

 

وأضافت، “يمكن أن ننتظر إلى حوالي 100 ألف عام قبل حدوث انفجار”.

 

ما هو النجم وكيف يتشّكل؟

 

النجم “العملاق الأحمر” هو أحد أكبر النجوم المرئية للعين المجردة، وعادة ما يكون النجم العاشر الأكثر سطوعًا في سماء الليل، ويبلغ قطره من 15 إلى 45 مرة من قطر الشمس.

 

ويعادل لمعانه أو نوره حوالي 100 مرة أو أكثر لمعان الشمس، وهو نوع من أنواع النجوم في الفضاء المحيط بمجرتنا “درب التبانة”.

 

يتكون “العملاق الأحمر” نتيجة لتحول أنوية ذرات الهيدروجين المكونة للنجم مع مرور الزمن، إلى ذرات هيليوم عن طريق الاندماج النووي كما يحدث في بقية النجوم.

 

يتحول النجم بالتدريج إلى عملاق أحمر عند قرب انتهاء الهيدروجين، وعند بدء تحول العناصر الخفيفة مثل الكربون والأكسجين والنيتروجين إلى الحديد، ولا يحدث هذا إلا عندما ترتفع درجة حرارة قلب النجم إلى نحو ألفي مليون درجة مئوية.

 

بعد ذلك يتمدد النجم خاصة من طبقاته الغلافية الغازية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، مكونة هالة حمراء اللون هائلة الحجم متوهجة وتشع بشدة.

 

ويعتقد علماء الفلك أن هذا المصير أيضًا سيكون للشمس، إذ مضى من عمرها نحو أربعة ونصف مليار سنة منذ تكونها من سحابة من عنصري الهيدروجين والهيليوم، وهي لا زالت تحرق الهيدروجين بالاندماج النووي وتحوله إلى هيليوم وكربون وأكسجين وعناصر أخرى خفيفة.

 

ويحسب العلماء أن استهلاك الشمس للهيدروجين والهيليوم والكربون والأكسجين سينتهي بعد نحو خمس مليارات سنة.

 

ولكن حجمها سيبدأ في الكبر بارتفاع درجة حرارة قلبها من 30 مليون درجة إلى 50 مليون ثم إلى 100 مليون درجة، وتتحول إلى عملاق أحمر يتسع نصف قطره حتى يصل إلى مدار كوكب عطارد ثم مدار كوكب الزهرة ثم مدار الأرض.

 

عندما يصل نصف قطر الشمس كعملاق أحمر إلى مدار الأرض، تكون عندها الحياة على الأرض انتهت قبل ذلك بمليارات السنين، بسبب الحرار العالية من الشمس.

 

ويقدر العلماء أنه بعد نحو مليار سنة من الآن، تبدأ البحار تتبخر من شدة الحرارة، وبعد ثلاث مليارات سنة تصبح الأرض جافة تمامًا ويصبح كوكب الأرض بلا حياة.

زر الذهاب إلى الأعلى