أخبار عربيةالأخبار

وفد خليجي من المطبعين يزور المسجد الأقصى خلسة بحماية جيش الاحتلال

زار وفد خليجي تطبيعي، خلسة، المسجد الأقصى المبارك، مساء أول من أمس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كي لا يكون مصير هذا الوفد كمصير المطبع السعودي التي استقبل بالأحذية والبصق خلال زيارة الأقصى.

 

ووفق المصادر المحلية، فقد زار الوفد الخليجي الذي لم تحدد هويته، الأقصى من باب السلسلة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والتقط بعضاً من الصور قبل أن يغادر المكان.

 

الجدير بالذكر أن الاحتلال يمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة بذريعة الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا.

 

من جانبه استنكر خطيب الأقصى الشيخ محمد حسين الزيارة، مؤكدا أن الفلسطينيين يرفضون زيارة المطبعين للمسجد المبارك. فيما شبه مسؤول فلسطيني آخر زيارة ما سماه «قطيع من المطبعين بزيارة لقطيع من المستوطنين».

وفي السياق وخلافا للمطبعين العرب الذين توقفوا حتى عن توجيه الاتهامات، استنكرت خمس دول أوروبية كبرى بينها بريطانيا التي يفترض أن تغادر الاتحاد الاوروبي أواخر الشهر الحالي، مصادقة إسرائيل أخيرا على بناء نحو خمسة آلاف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية. وأعربت الدول الخمس وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك نشرته الخارجية البريطانية، أمس الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء خطط إسرائيل لبناء أكثر من 4.9 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة، مشددة على أن توسيع رقعة الاستيطان يمثل انتهاكا للقانون الدولي، ويشكل تهديدا أكبر لفرص التوصل إلى حل دولتين قابل للحياة سيجلب سلاما عادلا ومستداما إلى طرفي النزاع.

وأشار البيان إلى أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة تعد «تطورا غير بناء».

 

وحذر البيان من أن المخططات الجديدة تقوض الجهود الرامية إلى إعادة بناء الثقة بين طرفي النزاع، تمهيدا لاستئناف الحوار بينهما، داعيا حكومة إسرائيل إلى تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية فورا وكذلك عمليات الإخلاء وهدم البنى الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة.

 

ودعت الدول الخمس إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بالكامل، مشددة على عدم اعترافها بإدخال أي تغييرات على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وخاصة فيما يتعلق بالقدس، ما لم يتفق عليها طرفا النزاع.

 

وأشار البيان إلى ضرورة أن يصبح تجميد الخطط الإسرائيلية الخاصة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة إجراء دائما، مناشدا طرفي النزاع الامتناع عن خطوات أحادية الجانب واستئناف الحوار ذي المصداقية ومفاوضات مباشرة بشأن مسائل الوضع النهائي.

 

وفي السياق ذاته قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل 1967 بما فيها ما يخص القدس، في ردٍ منه على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

 

الى ذلك استولت سلطات الاحتلال على 11200 دونم في الأغوار لصالح ما تسمى المحميات الطبيعية، في واحدة من أكبر عمليات السلب والنهب.

 

وقال مدير عام توثيق انتهاكات الاحتلال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قاسم عواد، إن الاحتلال أعلن استيلاءه على 11.200 دونم، لصالح 3 محميات طبيعية إسرائيلية في الأغوار الفلسطينية. وبيّن أن تلك المحميات تقع في دير حجلة في أريحا، والأخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة «مسواه» المقامة على أراضي المواطنين، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي مسكيوت وروتم المقامتين على أراضي المواطنين في الأغوار.

 

وأشار إلى أن الاحتلال ينوي خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أربع مناطق جديدة كمحميات طبيعية في الضفة الغربية.

 

 

المصدر: القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى