أخبار عربيةالأخبارالسودان

حمدوك مقتنع بالتطبيع مقابل الدعم الإماراتي- الأمريكي للسودان

وصف موقع إكسيوس اللقاء الأمريكي- السوداني في أبوظبي على أنه “حاسم”، وقال إنه قد يقود لتطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل. وقال الموقع إن اللقاء اليوم قد يكون الاتفاق الثالث الذي تتوصل إليه الولايات المتحدة بين إسرائيل ودول عربية. ففي الشهر الماضي أعلنت الإمارات والبحرين عن تطبيع العلاقات وتوقيع اتفاقيات دبلوماسية. وتوقعت مصادر أن يكون الاتفاق بين السودان وإسرائيل في غضون أيام.

 

وسيمثل واشنطن في المحادثات الجنرال ميغول كوريا، مسؤول ملف الخليج والشرق الأوسط في مجلس الامن القومي. ولعب كوريا دورا في المحادثات التي قادت إلى تطبيع العلاقات الإماراتية- الإسرائيلية. ومن الجانب الإماراتي سيحضر مسؤول الأمن القومي طحنون بن زايد المكلف بملف المحادثات مع إسرائيل. وأما السودان فسيمثله مسؤول طاقم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير العدل ناصر الدين عبد الباري الذي يحمل الجنسية الأمريكية.

 

وبحسب مصادر في الحكومة السودانية، تطالب الخرطوم بالمساعدات الاقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل. 3 مليارات دولار كمساعدات إنسانية ودعم مباشر للميزانية كي تتعامل مع الأزمة الاقتصادية والفيضانات. وستلتزم الإمارات والولايات المتحدة بدعم السوادن لمدة 3 أعوام. وتتابع إسرائيل لقاء اليوم عن كثب. خاصة أن البلدين استمرا في التواصل الهادئ منذ لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا بداية العام.

 

وتم طرح موضوع التطبيع مع السودان، الأسبوع الماضي، في واشنطن بين نتنياهو ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي. وحثت إسرائيل إدارة ترامب على تقديم الدعم الاقتصادي للسودان مقابل التطبيع. وبالإضافة للتطبيع تريد الخرطوم شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ويرتبط الموضوع هذا بطريقة غير مباشرة مع التطبيع مع إسرائيل. ويدعم بومبيو شطب السودان من القائمة بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر كموعد نهائي لهذا كما يقول مسؤولون أمريكيون. ومن أجل حدوث ذلك يجب على السودان دفع 300 مليون دولار كتعويضات لمواطنين أمريكيين قتلوا في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، وفي تفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000. ويجب على مجلس الشيوخ تمرير قرار قدمه النائب الديمقراطي عن ديلوار كريس كون يحمي السودان من ملاحقات قضائية في المستقبل. ويعيد وضع السودان كبلد غير راع للإرهاب.

 

ويحث بومبيو الجمهوريين والديمقراطيين على التصويت على هذا المشروع منتصف تشرين الأول/ أكتوبر. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن التطبيع مع إسرائيل سيقنع الكونغرس للتصويت.

 

وسيأتي لقاء الإثنين على هامش زيارة البرهان للإمارات حيث يجتمع مع ولي العهد محمد بن زايد. ومناقشة إمكانية التطبيع مع إسرائيل مقابل الدعم الاقتصادي الإماراتي والأمريكي. ويدفع البرهان باتجاه التطبيع ويعتقد أنه سيساعد السودان اقتصاديا. ويمثل البرهان الجيش، أما حمدوك الذي يمثل المؤسسة المدنية فلديه تحفظات ومخاوف من ردة فعل محلية. وقالت مصادر إن حمدوك أقنع في الأيام الأخيرة بأن التطبيع مع إسرائيل يخدم المصالح السودانية ومنح البرهان الضوء الأخضر للتحرك حالة استجيبت للمطالب السودانية بالدعم الإقتصادي.

 

 

المصدر: القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى