أخبار عربيةالأخبار

سكان محافظة المهرة اليمنية يعلنون استعدادهم لمواجهة الانتقالي المدعوم من الإمارات

أعلن الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة شرق اليمن، الاستعداد لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في حال فجر الوضع عكسريا بالمحافظة.

 

جاء ذلك في تصريحات لرئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، عامر سعد كلشات، الأحد، لوكالة “الأناضول”.

 

ولجنة اعتصام أبناء المهرة، هي حركة شعبية تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ”الاحتلال”.

وقال كلشات، إن إصرار “الانتقالي” على التصعيد في محافظة المهرة، يأتي لمواصلة مسلسل وحلقات قد تمت في محافظات جنوبية كعدن وسقطرى (في إشارة إلى سيطرة قوات الانتقالي عليها).

 

وقال إن “الانتقالي لا يستطيع الإقدام على التصعيد إلا بدافع من السعودية والإمارات التي تستخدم المجلس لجس النبض وعندما يفرض سيطرته على محافظة ما يتدخلون لتثيبت ذلك الوضع”.

 

وأضاف: “إذا فجر الانتقالي الوضع عسكريا في المهرة فنحن على استعداد للتصدي، ولن نكون مكتوفي الأيادي أمام مد الانتقالي الذي يشكل امتدادا لقوى أجنبية واحتلالا لا نرضى به”.

 

وتابع: “نحن صامدون بجهود جماهير شعبنا وبكل القوى المستعدة للدفاع عن محافظة المهرة”.

 

وأشار إلى أن لجنة الاعتصام لن تسمح لـ”الانتقالي” بالسيطرة على المهرة، معتبرا ذلك “مخططا سعوديا إماراتيا لاستكمال بسط السيطرة على المحافظات الجنوبية وتقاسم كل من الرياض وأبوظبي حصتهما”.

 

وبين أن السعودية تريد بسط السيطرة على المهرة ولديها أهداف اقتصادية بعيدة المدى من بينها تمرير خط أنابيب النفط إلى بحر العرب للتحرر من مضيق هرمز وباب المندب، دون تفاصيل.

 

ومنذ عام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها “بوابة اليمن الشرقية”، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها.

 

وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.

 

ودعا الشرعية اليمنية إلى حزم أمرها بعد أن اكتشفت “مخططات تقليم أظافرها والقضاء على مؤسساتها في المحافظات الجنوبية ومنعها من ممارسة مهامها”.

وتصاعدت حدة التوتر في محافظة المهرة، عقب تهديد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس ما يسمى الإدارة الذاتية، أحمد بن بريك، الأسبوع الماضي، بقرب إسقاط محافظة المهرة على غرار ما حدث بمحافظة سقطرى التي سيطرت عليها قوات الانتقالي في 19 حزيران/ يونيو الماضي.

وعقب ذلك التهديد، أعلن الانتقالي عزمه على تنظيم تظاهرة (أطلق عليها مليونية الزحف) في الـ25 من تموز/ يوليو (أمس) بمدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، وهو ما رفضته لجنة اعتصام المهرة وهددت في حالة تنفيذها باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جراء تداعيات كورونا.

وقبيل يوم من الفعالية أغلق مسلحون مناوئون للانتقالي المنافذ البرية مع محافظة حضرموت المحاذية لمنع دخول عناصر الانتقالي، كما أنهم سيطروا على ساحات الاحتفالات العامة، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتخذ قرارا بمنع تنظيم أي فعالية سياسية في الوقت الراهن.

ولتطبيق ذلك القرار انتشرت قوات الجيش والأمن في مدينة الغيضة مركز المحافظة، وأغلقت منافذها والطرق المؤدية إلى ساحات الاحتفالات، ما دفع الانتقالي إلى حشد المئات من أنصاره أمام مقره مطالبين بتطبيق الإدارة الذاتية (سيطرة الانتقالي على المهرة).

 

ومنذ نهاية عام 2017 دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية، إلى المهرة، بحجة تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب، وفق التحالف العربي الذي تقوده المملكة والإمارات. وإثر ذلك اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة.

وتصاعدت حدة التوتر في المحافظات الجنوبية في اليمن مؤخرا عقب إعلان المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، “الإدارة الذاتية للجنوب” في 26 نيسان/ أبريل الماضي.

 

 

المصدر: عربي 21

زر الذهاب إلى الأعلى