أخبار عربيةالأخبارليبيا

خليفة حفتر كان يحشر معارضيه في صناديق حديدية صغيرة ويوقد النيران فوقها

نشرت مصادر عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية صورا لسجن كان تابعا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إبان سيطرتها على مدينة ترهونة، حيث عذبت المناوئين لها.

 

ووفقا للمصادر، كان السجناء يحشرون في صناديق حديدية ضيقة ومتلاصقة ثم توقد النيران فوق تلك الصناديق تعذيبا لمن بداخلها.

 

وقد تداول حقوقيون وصفحات محلية ليبية مقطع فيديو يظهر غرفا صغيرة قالوا إنها لسجون تابعة لمليشيات “الكانيات” التي تقاتل إلى جانب قوات حفتر تم العثور عليها في مدينة ترهونة غربي ليبيا.

 

ويظهر المقطع غرفا حديدية صغيرة الحجم بطول متر، وعرض متر، وارتفاع متر، بحسب وصف مصور الفيديو.

 

زنازين وتعذيب

 

وحصلت وحدة سند للرصد والتحقق في القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة على مقطع فيديو حصري من معتقل سابق في نفس مقر الاحتجاز بترهونة.

 

وأفاد المعتقل -الذي تحفّظ عن ذكر اسمه- أن هذه الزنازين كانت مخصصة لتربية الكلاب، واستخدمتها مليشيات “الكانيات” التابعة لحفتر لحبس المعتقلين انفراديا، موضحا أنه كان يتم إشعال النار من فوقهم كنوع من التعذيب.

 

ولم يصدر بيان رسمي عن وزارة الداخلية أو المعنيين في حكومة الوفاق لتأكيد ما جاء به من عدمه.

 

يذكر أنه تم نشر مقاطع تكشف عن زنازين مشابهة في ترهونة مطلع يونيو/حزيران الماضي بنفس الحجم والهيئة.

 

تحقيق دولي

 

ومساء أمس الثلاثاء، قالت وزارة خارجية حكومة الوفاق إن محكمة الجنايات الدولية وافقت على إرسال فريق للتحقيق بشأن الجرائم المرتكبة في ترهونة وجنوبي طرابلس.

 

ونقل المتحدث باسم الوزارة عن المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا توقعها بدء مهمة الفريق في النصف الثاني من الشهر الجاري.

 

وفي نظر القائمين على ملف حقوق الإنسان، فإن إرسال بعثات التقصي وسيلة ضرورية، ليس فقط من أجل المساءلة، بل من أجل منع النزاعات أيضا.

 

موقف روسيا

 

وفي تطورات سياسية متعلقة بالأزمة الليبية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء عن استعداد اللواء المتقاعد خليفة حفتر لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، متهما حكومة الوفاق بعدم الرغبة في ذلك.

 

جاء ذلك في تصريح له عقب مؤتمر افتراضي عقده مع نظرائه من دول جمهورية الكونغو ومصر وجنوب أفريقيا، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.

 

وقال لافروف “في مرحلة ما عندما دعونا القادة الرئيسيين خليفة حفتر وفايز السراج وعقيلة صالح في يناير/كانون الثاني هذا العام قبيل مؤتمر برلين، كانت قوات حفتر تعتقد أن موقفها على الأرض أقوى، ولم يكن مستعدا لتوقيع وثيقة اعتبرها السراج مقبولة”.

 

وأضاف “الآن قوات حفتر -بحسب تقييماتنا- مستعدة لتوقيع مثل تلك الوثيقة بشأن وقف إطلاق نار فوري، لكن هذه المرة حكومة طرابلس هي من لا تريد فعل ذلك معتمدة على الحل العسكري”.

 

وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لأنه رغم إعلان جميع الأطراف أنه لا حل عسكريا للصراع الليبي فإن هذا لا يترجم إلى خطوات عملية، حسب قوله.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى