أخبار عالميةالأخبار

إثيوبيا بدأت تعبئته السد قبل أسبوع

حصلت قناة الجزيرة على صور حصرية تظهر الشكل النهائي لخزان سد النهضة الإثيوبي، في حين نقلت وسائل إعلام محلية أن عملية تعبئة الخزان بدأت قبل أسبوع، وسط استمرار خلافات الأطراف المعنية.

 

وبحسب الصور الحصرية فإن خزان سد النهضة سوف يستوعب بشكله النهائي 74 مليار متر مكعب، وتؤكد إثيوبيا عزمها تعبئة السد الواقع على النيل الأزرق حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بهذا الخصوص.

 

وأفادت صحف محلية إثيوبية بأن عملية تعبئة خزان سد النهضة قد بدأت فعليا قبل أسبوع، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الإثيوبية يؤكد أو ينفي صحة الخبر.

 

وكانت مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت أمس الأحد على عقد جلسة تفاوض أخيرة بشأن السد اليوم الاثنين.

 

وجاء هذا الاتفاق عقب انتهاء جلسة تفاوض، شارك فيها وزراء الري في الدول الثلاث، من أجل تجاوز الخلافات بشأن ملء وتشغيل السد.

 

وذكر مصدر رفيع في وزارة الري والموارد المائية السودانية للجزيرة أن اللجنتين القانونية والفنية ستعقدان جلستين منفصلتين اليوم الاثنين.

 

ومن المتوقع أن تضع الدول الثلاث ملاحظاتها ومقترحاتها لرفع التقرير الختامي إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، لينعقد في وقت لاحق مؤتمر صحفي لاستعراض النتائج.

 

وتحتضن العاصمة السودانية الخرطوم مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث، برعاية الاتحاد الأفريقي ومشاركة مراقبين دوليين، وبلغت المفاوضات يومها الـ 11 من دون تسجيل اختراق في الخلافات بين الأطراف الثلاثة.

 

وقالت وزارة الري المصرية إن جلسة المفاوضات الأخيرة عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية، وفي مقدمتها اتفاق ملء وتشغيل السد، في ظل رفض القاهرة والخرطوم تعبئته من دون اتفاق، في حين تصر إثيوبيا على ملء السد في وقت لاحق هذا الشهر.

 

مقترح إثيوبي

ورفضت القاهرة مقترحا من أديس أبابا بتأجيل البت في الخلافات لما بعد توقيع اتفاق بشأن تشغيل السد.

 

في المقابل، قال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف خيري عبد الرحمن إن بلاده ستنتج الكهرباء، مستفيدة من الارتفاع النسبي في منسوب مياه نهر النيل الأزرق بعد ملء سد النهضة.

 

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن النقاط الخلافية بشأن السد تتعلق بعملية تشغيل وملء السد في فترة الجفاف، والجفاف الممتد، وقلة الأمطار.

 

وقدمت إثيوبيا مقترحا لحجز المياه بما قدره 74 مليار متر مكعب على مدى سبع سنوات إذا كانت مطيرة، أما إن كانت جفافا أو جفافا ممتدا أو قليلة الأمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدولتي المصب (السودان ومصر).

 

وأضافت المصادر نفسها أن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل، أي 55 مليارا و500 مليون متر مكعب بموجب اتفاقية 1959 بين مصر والسودان.

 

كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقيات الثلاث السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959.

 

ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفا في هذه الاتفاقيات، وتتمسك بملء وتشغيل السد في يوليو/تموز الجاري، في حين ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

 

وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليارا و500 مليون متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

 

وتقول إثيوبيا إن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية البلاد، وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى