أخبار عربيةالأخبارليبيا

قوات الوفاق الليبية تسيطر على مدينة الأصابعة بالجبل الغربي وتركيا تنذر خليفة حفتر

سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على مدينة الأصابعة بالجبل الغربي، وواصلت ضرب مواقع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة ترهونة تمهيدا لاقتحامها، في حين حذرت تركيا حفتر من مغبة استهداف مصالحها في ليبيا.

 

فبعد مدن الساحل الغربي -وفي مقدمتها صبراتة وصرمان- ثم قاعدة الوطية الجوية وبلدتي بدر وتيجي، تمكنت قوات الوفاق اليوم الخميس من إخضاع الأصابعة (120 كيلومترا جنوب غرب طرابلس) إثر اشتباكات محدودة وضربات جوية أوقعت قتلى في صفوف الموالين لحفتر، وكانت سيطرت قبل ذلك على منطقة جندوبة القريبة.

 

وقال مصدر من قوات الوفاق لمراسل الجزيرة، إن التقدم باتجاه الأصابعة -التي تقع جنوب غريان- انطلق من عدة محاور بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط مقاومة ضعيفة من قوات حفتر قبل استعادة المدينة التي عرفت بتأييدها للنظام السابق قبل أن تتحالف مع حفتر.

 

تقدم متواصل

وبعد إخضاع الأصابعة، تحركت قوات الوفاق جنوبا باتجاه مزدة ونسمة، حيث توجد طرق إمداد الاسلحة والعتاد لقوات حفتر في مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس).

 

ومساء أمس نفذ سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها دوليا ضربات جديدة على أهداف عسكرية في ترهونة، مما أسفر عن قتلى وجرحى بين المسلحين المتمركزين فيها، وبالتزامن عززت قوات الوفاق مواقعها على مشارف المدينة.

 

وكان متحدث باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق قال أمس إن قواتهم ستشن قريبا عملية عسكرية للسيطرة على ترهونة، وذلك بعد شهر من محاولة لم تكلل بالنجاح.

 

ودمرت قوات الوفاق أمس ست منظومات دفاع جوي روسية لقوات حفتر في كل من ترهونة، وبلدة الوشكة الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، وضاحية سوق الأحد جنوب طرابلس، في حين عُرضت الليلة الماضية في طرابلس منظومة من النوع نفسه تمت مصادرتها عقب السيطرة على قاعدة الوطية.

 

إنذار لحفتر

على صعيد آخر، حذرت الخارجية التركية اليوم قوات حفتر من عواقب وخيمة إذا هاجمت مصالح تركيا في ليبيا.

 

وقال متحدث باسم الوزارة إن تركيا ستعتبر هذه القوات أهدافا مشروعة إذا استُهدفت المصالح التركية.

 

ويأتي الإنذار التركي عقب تصريحات لصقر الجروشي، رئيس أركان القوات الجوية بقوات حفتر، قال فيها إن سلاح الجو التابع لهم أوشك على تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخ ليبيا، وإن الساعات المقبلة ستكون مؤلمة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأتباعه.

 

واعتبر الجروشي أن جميع المواقع والمصالح التركية في جميع المدن الليبية هدف مشروع لمقاتلات سلاحهم، وأهاب بالمدنيين الابتعاد عنها، وذلك وفقا لما نقلته عدة مواقع إخبارية، من أهمها موقع وكالة بلومبيرغ الأميركية.

 

وعقب استهداف محيط السفارة التركية في طرابلس في وقت سابق من الشهر الجاري، هددت أنقرة باعتبار قوات حفتر هدفا مشروعا لها في حال تكررت مثل هذه الهجمات.

 

وقف القتال

سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو أكدا خلاله أهمية الوقف الفوري للأعمال القتالية في ليبيا، واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية، إن الوزيرين أكدا أيضا أهمية مشاركة الأطراف الليبية كافة في العملية السياسية، من أجل التوصل لحل للأزمة الليبية، على أساس قرارات مؤتمر برلين التي تبناها مجلس الأمن، كما ذكر البيان الروسي.

 

ويأتي هذا التطور في ظل دعوات دولية متلاحقة لوقف التصعيد العسكري في ليبيا، وصدرت أحدث الدعوات عن الرئيسين الأميركي والفرنسي والاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية في ليبيا، فضلا عن تصريحات “مصرية وإماراتية” تتحدث بدورها عن الحل السياسي في ليبيا.

 

 

المصدر : الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى