أخبار عربيةالأخبارالسودان

حرب قبائل في مدينة كسلا السودانية

يتواصل التوتر في مدينة كسلا شرق السودان منذ خمسة أيام، نتيجة صراع قبلي عنيف وقع بين قبيلتي النوبة المتحدرة من جنوب كردفان والموجودة منذ قرون في شرق السودان، وقبيلة البني العامر، المنتمية لقومية البجا التي تقيم في الشرق أيضاً، وذلك إثر مشاجرة بين اثنين من أبناء القبيلتين، تحولت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 8 وجرح نحو 100، وحرائق متبادلة لمساكن أبناء القبيلتين.

 

مصدر سياسي، أن المشاجرة كانت يمكن أن تنتهي بشكل طبيعي، لكن المواطنين في هذه الأحياء يتحدثون عن دراجات نارية وعربات نصف نقل بدون لوحات كانت تجول بين الأحياء التي شملها التوتر، وتقوم بإحراق المنازل وإطلاق الأعيرة النارية، ولا يعلم أحد إن كانوا طرفا في الصراع أم أنهم الطرف الثالث الذي قام بتغذيته.

وتابع: في ظل كل ذلك، كان هناك تراخ أمني رهيب جدا وتفريط حكومي خطير يصل درجة التواطؤ في بعض الأحيان حيث كانت القوات النظامية تقف في موقف المتفرج، ونار الصراع تشتعل، والقتلى يسقطون دون أن تتحرك الولاية وتبذل أي جهد.

وبيّن أن جهاز الأمن والمخابرات كانت لديه المعلومات منذ ليل الخميس، بحشد كل طرف لمواطنيه بل كان يرى بعينه حرق البيوت والموت ولم يحرك ساكنا، ما يجعله تحت دائرة الاتهام أيضاً.

في السياق، اعتبر القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، وأحد القيادات التاريخية لقومية البجا في شرق السودان، عبد الله موسى، أن تهاون الأجهزة الأمنية والقوات النظامية تجاه أحداث العنف في كسلا يبعث على الحيرة، وكذلك الصمت على دعاة الفتنة القبلية في الشرق الذين استخدموا وسائط التواصل الاجتماعي بشكل مقزز، وهم يحيون النعرات القبلية في ظل صمت أجهزة الدولة تجاههم.

زر الذهاب إلى الأعلى