بينما يموت الغزيون جوعا.. صور ترصد تكدس 2000 شاحنة مساعدات على الجانب المصري
بثّت قناة الجزيرة تقريرا يظهر تكدس أكثر من 2000 شاحنة مساعدات على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يعاني الغزيون ولا سيما في شمال القطاع من مجاعة قاسية، أسفرت عن وفاة عدد من الأشخاص.
وقالت القناة إنها حصلت على صور خاصة التقطتها طائرة مسيرة في 22 فبراير/ شباط الجاري، وأيضا صور ملتقطة من قمر صناعي، تظهر مئات الشاحنات المصطفة على الجانب المصري من المعبر، دون أن تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة، حيث ينهش الجوع أكثر من 2.2 مليون إنسان فلسطيني.
وكان آخر ضحايا الجوع المعلن عنهم، هو الرضيع محمد فتوح البالغ من العمر 45 يوما، الذي توفي داخل مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة، نتيجة نقص حاد بالتغذية.
وقال أطباء بالمستشفى إنهم يستقبلون يوميا أطفالا يعانون هبوطا في السكر وجفافا شديدا بسبب قلة الطعام وسوء التغذية.
وأظهر الفيديو والد الرضيع يشكو باكيا من انعدام حليب الأطفال، قائلا: لم أجد له علبة حليب واحدة في كل أنحاء غزة .
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 شباط/فبراير.
وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان قطاع غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتّى أوراق الشجر.
مئات الجياع يفرّون من شمال قطاع غزة
ودفع الجوع مئات الفلسطينيين إلى الفرار يوم الأحد من شمال قطاع غزة، حيث بات نحو 2,2 مليون شخص، مهدّدين بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكنّ نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.
من بين هؤلاء سمير عبدربه (27 عاماً) الذي وصل من جباليا إلى النصيرات صباح الأحد، نازحاً بسبب الجوع مع زوجته وطفلته التي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام.
وقال: جئت مشياً على الأقدام من شمال غزة من عزبة عبد ربه… لا أستطيع أن أصف كمية المجاعة هناك… عندي بنت صغيرة عمرها عام ونصف، لا يوجد حليب. أحاول أن أطعمها الخبز الذي أصنعه من بقايا العلف والذرة، لا تهضمه، لا مغيث، أملنا كبير فقط بربنا.
في جباليا، أظهر مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص السبت، حاملين أواني فارغة للحصول على الطعام. ووسط حالة من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنّه مسؤول عن توزيع حساء قائلاً “خلص”، في دعوة لوقف التدافع.
وصرخ أحد المحتشدين بالقول: ليرَ كلّ العالم أين وصلنا وما الذي يحلّ بنا.
في لقطة أخرى، تجمّع عشرات المحتجين على نقص المواد الغذائية، وبينهم أطفال، حملوا عبارات كتب عليها أطفالنا يموتون من الجوع”، و”أدخلوا المساعدات إلى شمال غزة”، و”لا لسياسة التجويع.