خبر وتعليق

خبر وتعليق: حمى التسقيط السياسي تصل للتلويح بنشر فيديوهات فاضحة في العراق

أثار تصريح السياسي العراقي بهاء الأعرجي، المقرب من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بشأن تلويحه بنشر مقاطع مصوّرة إباحية قال بأنها تعود لـ«حريم» أحد المتورطين ببثّ التسريبات الصوتية المنسوبة للسوداني، صدمة في الأوساط السياسية والحقوقية، لما تمثّله من انحدار في التنافس السياسي.
القصة بدأت عندما تناقلت مواقع إخبارية ومنصّات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، تسجيلاً صوتياً مسرّباً منسوباً للسوداني، يحث فيه على التركيز الإعلامي لإقناع الرأي العام بأهمية زيارته إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع «الناتو»، وأيضاً إبراز علاقته مع الأمريكان والغرب.
مواقع مختصّة في تحليل التسجيلات المسرّبة، تحدثت عن فبركة هذا المقطع الصوتي، وإنه معمول بتقنية الذكاء الاصطناعي.
على خلفية ذلك، ظهر بهاء الأعرجي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، والمقرب من رئيس الوزراء الحالي، في لقاء لمحطّة محلية، وهو يقول إن أحد الأطراف سلم رئيس الوزراء فيديو غير أخلاقي لسيدة من محارم مزوري التسريبات الصوتية، لكن السوداني منع النشر.
وأضاف أن رئيس الوزراء تساءل عن جدوى فضح شخص لم يكن له دور في التسريبات، وربما تاب عمّا بدر منه، إن وُجد أصلًا ما يستدعي ذلك، فكيف نسمح لأنفسنا بالمساهمة في تشويه سمعة عائلته؟
وهدد الأعرجي في حديثه بنشر المقاطع المصورة المخلة الخاصة بمحارم من ينشرون التسريبات الصوتية ضد مكتب رئيس الوزراء، إذا استمروا بنشر تلك التسريبات.
هذه التصريحات الصادمة خلّفت موجة من ردود الفعل الغاضبة، وتحذيرات من وصول حالة الصراع السياسي إلى مراحل متدنية لا تستبعد استخدام التسقيط الأخلاقي من أجل ضرب الخصوم، ولا سيما أنها تأتي من شخصيات تشغل مناصب حساسة ومقربة من رئيس الوزراء صاحب السلطة الأعلى في الدولة.
وعد المرصد العراقي للحقوق والحريات، تصريحات الأعرجي بأنها ابتزاز خطير يهدد السلم المجتمعي في العراق.
وقال المرصد في بيان مقتضب، إن المرصد يعبر عن قلقه من تهديدات مستشار رئيس الوزراء بهاء الأعرجي بنشر مقاطع مخلة ضد نساء عراقيات لاختلافه السياسي مع ذويهن، ويعد ذلك ابتزازاً خطيراً يهدد السلم المجتمعي، ويدعو الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة بحقه.
كما انتقد النائب عدنان الزرفي ما ورد من تصريحات بشأن التسجيلات المصورة «اللا أخلاقية»، مشيرا إلى أنها تؤكد أن النظام الحالي فقد توازنه الأخلاقي وتجاوز إمكانية الإصلاح.
وقال الزرفي في «تدوينة» له، إن النظام السياسي قد تجاوز إمكانية الإصلاح عندما فقد توازنه الأخلاقي.
وأضاف أنه لن يتحدث عن حرب التسريبات فالقضية أكبر، فعندما تتبجح شخصية سياسية قريبة من رأس الحكومة بأنه منعهم من الانتفاع من تسجيل لا أخلاقي لخصم سياسي، فهذا يعني أولا أنهم يتقصون بيوت العراقيين، وثانياً أن لديهم النية لاستخدام ما يقع بأيديهم لإسقاط خصومهم، وثالثاً أنّ خصومهم لا عد لهم، فهم كل من يخالفهم الرأي، ونحن منهم.
وتابع أنه لم يتركوا لنا ما نقوله، فهذا انحدار لن نخوض فيه، وعلى العراقيين أن يُحصّنوا بيوتهم من رعاتهم، والحل قريب.
كما وصف المسؤول السابق في جهاز المخابرات العراقي سالم الجميلي الحديث عن التهديد بالمقاطع الخاصة المخلة، بأنه «انحدار أخلاقي» على مستوى الدولة.
وكتب الجميلي في «تدوينة» له يقول: جملة من التساؤلات عن ماهية الأساس القانوني الذي تم بموجبه توثيق هذا الفيديو، وهل كان استخباريا أم جاء بشكل عرضي أم هو استدراج متعمد بهدف الإيقاع؟ وكذلك إذا كان الفيديو وثيقة لأحد الأجهزة الأمنية، فكيف يتم عرضه أمام مجموعة من الأشخاص في مكتب رئيس الوزراء؟
وشدد الجميلي على أن الموضوع إن كان ملفقا من بهاء الأعرجي فهذا سلوك مشين في رأس السلطة، مشيرا إلى أن كلام الأعرجي يشكل فضيحة بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية والأمنية.
وفي تطورٍ لاحق، كشف النائب محمد جاسم الخفاجي عن تحركات رسمية اتخذها ضد مستشار رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، مطالباً باستبعاده من أي عمل وظيفي أو سياسي على خلفية ما وصفه بتهديدات علنية لأعراض الناس ومحارمهم.
وقال الخفاجي في «تدوينة» له، إن الأمر وصل إلى التهديد بأعراض الناس ومحارمهم وبالعلن ويُناقش مع مستويات عليا بالحكومة وفي قصورها وأروقتها، متسائلاً: ماذا يليق بهكذا فعل فاضح وخطير غير الاستبعاد والإقصاء والحرمان من أي عمل وظيفي أو سياسي؟
وأضاف النائب أنه قدم، قبل قليل في بغداد، كتاباً رسمياً إلى الجهات المختصة لاتخاذ أقصى درجات العقوبة والردع، كما بعث طلباً إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاستبعاد الأعرجي من الترشح، فضلاً عن مخاطبة هيئة الإعلام والاتصالات بشأن الموضوع.
وختم الخفاجي بالقول: ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، مؤكداً أن الحكومة ما تزال صامتة تجاه هذه القضية حتى الآن.
وكان مركز النخيل للحقوق والحريات الصحافية، قد عدّ تهديد الأعرجي الذي وصفه بأنه أحد أعضاء الائتلاف الانتخابي لرئيس الحكومة، بنشر مقاطع مخلة يرتقي لمستوى «الفضيحة» ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وأعرب المركز الحقوقي في بيان صحافي، عن صدمته واستغرابه الشديد من التصريحات التي أدلى بها أحد أعضاء الائتلاف الانتخابي لرئيس الحكومة، والذي يعرف كذلك بانه أحد مستشاريه والمقربين منه، حيث هدد بنشر مقطع فيديو فاضح للشخص الذي يقف وراء التسريبات المفبركة الأخيرة لشخصيات مقربة من رئيس الوزراء.
ورأى أن هذا المستوى الصادم من التصريحات ترتقي إلى الفضيحة، ما يستدعي من الجهات القضائية والتشريعية المسؤولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الانحدار الأخلاقي.
وعبّر المركز في بيانه عن أسفه البالغ لاستخدام بعض البرامج الحوارية كمنابر ومنصات لنشر هكذا نوع من الإسفاف والابتذال والتهديد بنشر الفضائح.

تعليق جريدة العربي الأصيل:

في الدين الشيعي ممارسة الجنس وأفعال قوم لوط، وافراغ الشهوة بالرضيعة، من الأمور العادية، بل والمحببة التي تدخل فاعلها الجنة حسب فتاوي معممين الشيعة، وحتى المتزوجة لها الحق في ممارسة الجنس مع الأخرين، بشرط عدم أعلام الزوج بذلك، ممكن الرجوع لفتاوي المعممين بهذا الخصوص من على النت، فلم يعد هناك شيء مخفي.
والعيب والخزي والعار من هذه الأفعال عند المسلمين فقط، والشيعة يحاولون الكذب على الناس أن هذه الأفعال عيب وعار عندهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى