اخبار تركياالأخبار

حرائق قياسية تضرب عدة ولايات تركية

تشهد عدة ولايات تركية حرائق غابات غير مسبوقة تزامنت مع موجة حرّ خانقة ودرجات حرارة قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية، ما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف وإغلاق مطارات ومضائق بحرية، وسط جهود مكثفة لاحتواء النيران ومنع تمددها للمناطق السكنية.

وتم إغلاق مطار جناق قلعة ومضيق الدردنيل، الذي يربط بحر إيجه ببحر مرمرة، مؤقتا بسبب حرائق الغابات يوم الاثنين.

وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي -في منشور على منصة إكس- إن حرائق الغابات في منطقتي إيزيني وأيفاسيك في مدينة تشاناكالي تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، لكن الحرائق في وسط المدينة في الجزء الجنوبي من مضيق الدردنيل لا تزال مشتعلة.

وأكد يوماكلي أن حرائق غابات أخرى في محافظة أدرنة الشمالية ومحافظة هاتاي الجنوبية تمت السيطرة عليها بالكامل، في حين تجري جهود مكافحة حريق غابات آخر في محافظة مانيسا الغربية.

من جهته، قال حاكم جنق قلعة عمر تورامان إن 7 طائرات و6 مروحيات كانت تتعامل مع الحريق اليوم الثلاثاء، مضيفا أنه لا يوجد خطر مباشر على المناطق السكنية.

وواجهت تركيا موجة حرّ خانقة منذ أسابيع، وعدة حرائق كبيرة في يوليو/تموز، وبداية أغسطس/آب، ولقي 14 شخصا حتفهم أثناء مكافحتهم الحرائق الشهر الماضي في الجزء الغربي من البلاد.

وشهدت تركيا في صيف 2025 واحدة من أشد موجات حرائق الغابات في تاريخها الحديث، حيث تزامنت درجات حرارة قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية مع رياح قوية وجفاف حاد، ما وفر بيئة مثالية لانتشار النيران على نطاق واسع. اندلعت الحرائق في ولايات عدة أبرزها إزمير، بورصة، إسكي‌شهير، جنق قلعة، وأضنة، إضافة إلى مناطق ساحلية وسياحية على البحر المتوسط وبحر إيجة.

في إزمير، أدت الحرائق التي اشتعلت منذ أواخر يونيو إلى إجلاء عشرات الآلاف وإغلاق مطار عدنان مندريس، فيما أعلنت الحكومة لاحقًا تصنيف الولاية “منطقة كارثة”. وفي إسكي‌شهير، لقي خمسة رجال إطفاء وخمسة من متطوعي الإنقاذ حتفهم في حادث مأساوي بعد تغير مفاجئ في اتجاه الرياح. كما أجبرت الحرائق في بورصة وتشاكالي السلطات على إجلاء آلاف السكان وتعطيل حركة الطيران والملاحة في بعض الموانئ.

وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، تجاوز عدد المُجَلّين 55 ألف شخص، فيما فُقدت مساحات شاسعة من الغابات والمحميات الطبيعية، وتضررت منازل وبنى تحتية أساسية. وأعلنت الحكومة فتح تحقيقات مع عشرات المشتبه في تسببهم عمدًا في إشعال النيران، في وقت واجهت فيه البلاد نقصًا في الموارد المائية واللوجستية بسبب اتساع رقعة الحرائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى