إعلان العلوي كليجدار أوغلو يُشعل فوضى داخل حزب الشعب الجمهوري العلماني

شهد حزب الشعب الجمهوري حالة من الارتباك والفوضى، إثر إعلان رئيسه السابق كمال كليجدار أوغلو عن إمكانية استعادة رئاسة الحزب في حال صدور قرار قضائي بـ”البطلان المطلق” لقضية المؤتمر المشبوهة، التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
وأكد كليجدار أوغلو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أن الرد الرسمي على هذا الوضع سيأتي خلال يومين إلى ثلاثة، داعياً الجميع إلى عدم القلق بشأن مستقبل الحزب.
وقال: كيف سيتمكنون من اتخاذ قرار في الأصل؟ كيف سيدفعون الرواتب؟ أينما كان رئيس الحزب، فهناك المقر. كل شيء سيكون على ما يرام.
وتتمحور الأزمة حول الدعوى القضائية التي تطالب بإلغاء مؤتمر الحزب الأخير، والذي وصفه كليجدار أوغلو بأنه “مشبوه”. وفي حال الحكم بالبطلان المطلق لهذه الدعوى، يتوقع أن يعود كليجدار أوغلو لتولي قيادة الحزب مجدداً.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ أبدى عدد من قيادات الحزب سابقاً وحالياً مواقف متباينة، من بينها زعيم الحزب الحالي أوزغور أوزيل، وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، حيث عبرا عن اعتراضهما على تصريحات كليجدار أوغلو.
وفي مساء الأمس، أصدر رؤساء حزب الشعب الجمهوري السابقون ألتان أويمن، وحكمت شتين، ومراد كارايالسين بياناً مشتركاً دعوا فيه كليجدار أوغلو إلى تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول داخلية للحزب بعيداً عن الصراعات القضائية والسياسية.
من جهته، أشار الصحفي سايغي أوزتورك من صحيفة “سوزجو” إلى تمسك كليجدار أوغلو بموقفه الرافض لأي محاولة لإقصائه، مؤكداً أن الأخير قال لأعضاء الحزب الذين حاولوا إقناعه بالتراجع:
سيردون خلال يومين أو ثلاثة، فلا داعي للقلق. كيف سيمنعونني من الدخول إلى المقر؟ إذا لم يسمحوا لي، كيف سيديرون شؤون الحزب؟ كيف سيدفعون الرواتب، وكيف يختارون النواب ورؤساء البلديات؟