خبر وتعليق: السلطات السورية تعتقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة

اعتقلت السلطات السورية طلال ناجي، الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”، حسب ما ذَكَرَ عضوٌ في اللجنة المركزي للمنظمة الفلسطينية الموالية للنظام السوري السابق.
وكتب عبد الهادي النشاش، عضو اللجنة المركزية للجبهة، على صفحته في فيسبوك: السلطات السورية تعتقل الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة.
يذكر أن الجبهة الشعبية-القيادة العامة من أبرز المنظمات الفلسطينية الموالية لنظام بشار الأسد، وقد شكّلت رأس حربة في حصار وضرب المخيمات الفلسطينية في سوريا، وخصوصاً مخيم اليرموك، أثناء الثورة السورية التي اندلعت في آذار مارس العام 2011.
ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، من دون توضيح الاتهامات.
وكانت الولايات المتحدة، التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة منظمات “إرهابية”، قد حضّت السلطات الجديدة على القيام بخطوات عدة لرفع العقوبات الغربية التي فرضت خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينها أن تنبذ تماماً الإرهاب وتقمعه.. وتمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية.
وقال قيادي في “القيادة العامة” إنه “جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي السبت في دمشق”، وهو ما أكده مسؤول ثانٍ.
بدوره، أوضح مصدر ثالث من الفصيل، الذي تتخذ قيادته من دمشق مقراً: طُلب ناجي، صباح السبت، لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه. تم توقيفه على الأغلب.
وأكد القيادي أن الفصيل أجرى اتصالات مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس، و(القيادي في حركة “حماس”) خالد مشعل لطلب تدخلهم العاجل مع دمشق.
وانتخب ناجي أميناً عاماً في تموز/يوليو 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل، الذي أنشأ “القيادة العامة” في العام 1968، إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واتخذ جبريل، الذي كان يحمل الجنسية السورية، موقفاً صارماً بدعم القوات الحكومية السورية، عقب اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011. وشارك فصيله في القتال إلى جانبها، خصوصاً في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ضد فصائل معارضة.
على مدى عقود، استضافت سوريا خلال حكم عائلة الأسد العديد من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، أبرزها حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، والجبهة الشعبية- القيادة العامة.
وتنضوي تلك الفصائل في إطار ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران، حليفة الحكم السابق، ويضم كذلك “حزب الله” اللبناني وفصائل شيعية عراقية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
وكانت حركة “الجهاد الاسلامي” أعلنت، في 22 نيسان/أبريل، أن السلطات السورية اعتقلت قبل أيام اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، مطالبة بالإفراج عنهما.
وتصنّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فصائل فلسطينية عدة، بينها الجبهة الشعبية- القيادة العامة، على أنها منظمة راعية للإرهاب.
وتحتفظ المنظمة بمقرات لها في سوريا ولبنان، وقد استهدفتها إسرائيل مراراً خلال السنوات الماضية.
وجاء الإعلان عن توقيف ناجي بعدما شنت اسرائيل سلسلة غارات على مواقع عسكرية في سوريا، وأخرى استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، في ما وصفته بـ”رسالة” تحذير للرئيس الانتقالي أحمد الشرع من مغبة المساس بدروز سوريا، بعيد اشتباكات ذات طابع طائفي أودت بـ119 شخصاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعليق جريدة العربي الأصيل
الجبهة الشعبية أو الوطنية أو الشيوعية وغيرها من المسميات ما هم إلا مرتزقة، وبندقيتهم للأجدار لمن يدفع، حتى لو دفعت لهم إسرائيل لتنفيذ عمل ضد الفلسطينيين، فهؤلاء هم خونت الشعب الفلسطيني، ووجد بعضهم في سوريا بأوامر من الأسد، لينفذوا مهام خاصة قذرة للأسد الأبن ومن قبلة الأب، وهم مستعدين لكل شيء ماعدا نظافة اليد والضمير الحي، وأعتقد أن الأمن السوري قبض عليهم لأنهم كانوا ينقلون الأموال من الإمارات للدروز المتمردين.