إيلون ماسك يتفاعل مع مقطع قديم لوزير الخارجية الإماراتي عن الإسلام في أوروبا
سجل مقطع فيديو قديم لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تحدث فيه عن رؤيته للإسلام، محذراً مما قال إنها موجة “متشددين” تأتي من أوروبا، وأعاد نشره مؤخراً بعد عودته للظهور، مع عبارة: قلت لكم ذلك.
وسُجل الفيديو ومدته أقل من دقيقة في مؤتمر “مغردون” ونُظم في السعودية عام 2017. وقد أعاد نشره على موقع “أكس” حساب “فيسيغراد 24” المعروف بترويجه لمحتوى معادٍ للإسلام والمسلمين، وللقضية الفلسطنيية والترويج للدعاية الإسرائيلة الكاذبة، التي زادت خاصة مع العدوان الإسرائيلي على غزة. وقد نقل “فيسيغراد 24” الفيديو (كما هو مبين) عن حساب مدون باسم عربي، يقدم نفسه كـ”مؤثر”، ويقول إنه مقيم في أبوظبي، وهو معروف بدعايته للتطبيع والترويج لإسرائيل ومهاجمته خاصة، في الفترة الأخيرة، للمظاهرات الداعمة لفسلطين في الغرب، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
ودخل إيلون ماسك الملياردير الأمريكي مالك منصة “إكس”، على خط التعليق على الفيديو السابق لوزير الخارجية الإماراتي، مع تعليق يحمل أوجهاً مختلفة، حيث كتب: “هو يعلم جيداً ما يقوله”، في إشارة إلى ابن زايد.
من جانبه، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على الفيديو قائلاً: “هذا بمثابة نداء صحوة لزعماء العالم الحر الذين يواجهون تهديد الإسلام الراديكالي. وما كان صحيحاً قبل سبع سنوات، أصبح أكثر صحة الآن. يجب أن نوقف إيران ومحور الشر قبل فوات الأوان”، وفق تعبيره.
وكان عبد الله بن زايد يخاطب في الفيديو رئيسة الجلسة: دعوني أقول هذا باللغة الإنكليزية لتتمكن (مديرة الحوار) من فهم ما أقوله، أعلم أن لديك مترجماً، ولكن أريد أن أتأكد من أنك ستفهمين هذا بشكل صحيح. واستطرد وزير الخارجية الإماراتي قائلا: سيأتي يوم سنرى فيه متشددين بصورة أكبر بكثير يخرجون من أوروبا بسبب قلة اتخاذ القرارات، ومحاولة اتخاذ ما هو صحيح سياسياً، أو افتراض أنهم يعلمون الشرق الأوسط ويعلمون ما هو الإسلام ويعرفون الآخرين بصورة أكثر مما نعرفهم نحن. أنا آسف، ولكن هذا جهل تماماً.
ويتزامن انتشار الفيديو مع التطورات التي تشهدها دول أوروبية وغربية منذ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وما رافقها من مظاهرات في الجامعات منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
كما تتزامن إعادة نشر الفيديو من قبل حسابات دعائية إسرائيلية ومغردين معروفين بآرائهم المناصرة للتطبيع، مع المظاهرات التي تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة. واعتبرت بعض التعليقات أن إعادة نشر الفيديو حالياً، ضمن حملة منظمة ومقصودة في محاولة تصوير ما يحدث في المجتمعات الغربية أنه بسبب ما يزعمون “وقوف الإسلاميين خلف المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية”. مع أن الحقيقة أن غالبية المحتجين هم من غير المسلمين، بل من الغربييين ومن كل الأديان والمعتقدات، ومنهم عدد معتبر من اليهود، الذين يعلنون ذلك بوضوح، ويؤكدون على انتقاد إسرائيل والصهيونية وما تقوم به في فلسطين، ورفعوا شعارات من قبيل “ليس باسمي”، أي أن ما تقوم به إسرائيل ليس باسمهم كيهود.