أخبار عربيةالأخبار

الحرس الوطني السوري ينفذ اعتقالات في السويداء

شنّ «الحرس الوطني» التابع لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري في السويداء جنوبي سوريا، حملة أمنية واسعة، اعتقل خلالها أكثر من خمسة مواطنين وتم دهم منزل مدير الأمن الداخلي في المدينة سليمان عبد الباقي، متحدثا عن إحباط «مؤامرة» تورّطت فيها مجموعة من «المتخاذلين» بالتنسيق مع دمشق.
وحسب مصادر محلية فإن «الحرس الوطني» شنّ حملة دهم واسعة اعتقل خلالها ما لا يقل عن 5 أشخاص، عرف منهم الشيخ رائد المتني ومروان رزق، وعاصم وغاندي فخر الدين، إضافة إلى سليمان وعلم الدين زيدان.
بينما تداول ناشطون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مرئيا يظهر تعرض الشيخ المتني للإهانة والضرب أثناء اعتقاله من قبل مسلحين، ما أثار موجة من الغضب بين السوريين.
مدير الأمن الداخلي في السويداء، سليمان عبد الباقي، أوضح في تصريح خاص لـ «القدس العربي» أن عصابات الخطف والسرقة والمخدرات وفلول النظام هي الجهة المتحكمة بقرار المحافظة، بدعم مباشر من شيخ العقل حكمت الهجري.
كما أوضح أنّ الجهات الرسمية حاولت، قبل الحملة الأخيرة، معالجة الوضع في السويداء بكل الطرق لضمان سير عمل مؤسسات الدولة وفرض القانون وتحقيق العدل، إلا أن العصابات الخارجة عن القانون بقيادة الهجري ترفض أي وجود للدولة وتسعى لترسيخ نفوذها عبر شبكات الخطف والسرقة والمخدرات للسيطرة على مصير الأهالي.
وأضاف أن الدولة قادرة على دخول المحافظة لكنها تفضّل تجنّب إراقة دماء المدنيين، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على احتواء التصعيد رغم القدرة على دخول السويداء. وأضاف: سندخلها قريبا إذا توقفت الخيارات السلمية.
وأشار إلى وجود تواصل مع الشرفاء داخل المحافظة الذين يعملون على تقليص نفوذ الهجري المدعوم من عصابات الخطف والمخدرات مؤكدا على وجود خطوات ومحاولات تُبحث بعيدا عن الصراع والدماء، غير أن الخيارات النهائية ستقود إلى دخول الدولة وأجهزتها إلى المدينة.
وكان عبد الباقي قد كشف عن تفاصيل اقتحام منزله في المدينة مساء السبت، موضحا عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» أن مجموعة مسلحة تتبع لـ «الحرس الوطني» نفذت الهجوم، في حادثة وصفها بأنها اعتداء واسع استهدف منزلا يقيم فيه نساء وأطفال.
وأوضح أن المسلحين نهبوا محتويات المنزل وأتلفوا بعض الممتلكات قبل أن ينسحبوا، لافتا إلى أنهم اختطفوا زوج شقيقته، الشاب راغب غيث، واعتدوا عليه بالضرب وسرقوا مجوهراته.

وأضاف أن المهاجمين حاولوا التغطية على فعلتهم عبر الاستيلاء على أجهزة تسجيل المراقبة بهدف منع التعرف على هوياتهم.
وأشار في منشوره إلى أن السويداء باتت في الفترة الأخيرة تشهد تصاعدا في عمليات الخطف والسرقة وتعاطي المخدرات، موضحا أن هذه «العصابات» لا تتردد في استخدام الأسلحة داخل الشوارع لإرهاب المدنيين، فيما تواصل فرض سلوكها العدواني من دون رادع، وفق تعبيره. وشدد على أن جميع الخطوات التي يتخذها تهدف إلى حماية المدنيين واستعادة الأمن، مؤكدا في الوقت نفسه قدرته على الحسم ميدانيا عند الضرورة. لكنه أوضح أن الأولوية بالنسبة له هي مواجهة المعتدين ضمن إطار قانوني، وكشف «الخونة والمجرمين» ومحاسبتهم، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات لن تمر من دون محاسبة قريبة.
وختم بالقول إن صبر العائلة بلغ حدّه بعد الاعتداء الأخير، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة إجراءات حاسمة لإعادة الاستقرار إلى المدينة ووضع حدّ للتجاوزات والمخالفات.
في حين قال مسؤول شبكة أخبار «السويداء 24 « ريان معروف لـ «القدس العربي» إن مدينة السويداء شهدت السبت حملة أمنية نفذها الحرس الوطني، تضمنت حملة اعتقالات طالت ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وسط انتشار أمني واسع على الطرقات الرئيسية وفي المدينة.
وأكد المتحدث اعتقال كل من «رائد المتني وعاصم أبو فخر» بينما انتشرت مقاطع فيديو مهينة سجّلتها العناصر الذين اعتقلوا المتني، أقدموا فيها على ضربه وإهانته، في مشاهد أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المحلية.
وفي ساعات المساء استمرت الاعتقالات وطالت عدة أشخاص من بينهم ماهر فلحوط أحد المقربين من المتني، الذي بادر إلى تسليم نفسه بعد مداهمة منزله في بلدة عتيل.
وشملت المداهمات أيضاً منازل أشخاص قالت مصادر محسوبة على الحرس الوطني إن لديهم ارتباطات أمنية مع الحكومة السورية في دمشق، فيما لم تُعرف الحصيلة النهائية لحملة الاعتقالات.
ويعرف المتني حسب المصدر، بأنه أحد المسؤولين عن فصيل المجلس العسكري الذي تشكل عقب سقوط النظام العام الماضي وتلاشى دوره خلال الأشهر الماضية.
في المقابل أصدر» الحرس الوطني» بيانا رسميا أشار إلى معلومات مؤكدة وموثوقة تكشف عن مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى، تورّطت فيها مجموعة من المتخاذلين والعملاء الذين باعوا ضمائرهم ورهنوا شرفهم، بالتنسيق مع حكومة الإرهاب في دمشق وبعض الأطراف الخارجية.
واعتبر أن هذه «المؤامرة» كانت تهدف إلى تنفيذ خرق أمني داخلي خطير يمهّد لهجوم بربري يستهدف أعراضنا ونساءنا وأطفالنا وأرضنا الطاهرة، مقابل حفنة من الأموال الملوثة بالخيانة.
كما ذكر البيان أنه «تم كشف خيوط المؤامرة كاملة، وتحديد المتورطين والمشتبه بهم» مشيراً إلى تنفيذ «عملية دقيقة وسريعة وحاسمة» أسفرت عن إلقاء القبض على من وصفهم البيان بالخونة والمتآمرين وتسليمهم إلى القضاء المختص.
واستدعت هذه الأحداث موقفا من الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين موفق طريف إذ حذّر مما سمّاه الانقسام الداخلي في السويداء، واعتبر أن ذلك سيلحق مزيدا من الخسائر بالطائفة.

معلومات إضافية ومفصلة

محتوى شامل ومفصل لمساعدة محركات البحث في فهرسة هذه الصفحة بشكل أفضل.

مواضيع ذات صلة

أسئلة شائعة

س: ما أهمية هذا المحتوى؟

ج: هذا المحتوى يوفر معلومات قيمة ومفصلة حول الموضوع المطروح.

س: كيف يمكن الاستفادة من هذه المعلومات؟

ج: يمكن استخدام هذه المعلومات كمرجع موثوق في هذا المجال.

معلومات الكاتب

الكاتب: العربي الأصيل

الموقع: العربي الأصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى