أخبار عالميةالأخبار

اتهامات متبادلة بين أفغانستان وباكستان ومحادثات في قطر لوقف التصعيد

تواصلت الاتهامات المتبادلة بين أفغانستان وباكستان على خلفية المواجهة العسكرية الدائرة عبر الحدود، في حين تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، وفدين رفيعي المستوى من البلدين لنزع فتيل الأزمة.

واتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية الجيش الباكستاني -الذي شن أمس الجمعة غارات جوية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان- بأنه لا يتصرف من تلقاء نفسه بل ينفذ أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشار إلى أن الخط الفاصل بين أفغانستان وباكستان “فُرض قسرا”، وأن بلاده تسعى لاستعادة مناطقها المسلوبة، حسب تعبيره.

وأكد المسؤول الأفغاني أن حركة طالبان باكستان -التي تتهمها إسلام آباد بشن هجمات “إرهابية”- لم تنشأ في أفغانستان ولم تتشكل في فترة الحكومة الحالية ولا تحظى بدعمها.

في المقابل، وجه قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، اليوم السبت، اتهاما إلى الهند بمواصلة ما وصفه “بنهج الإرهاب”، و”استخدام الإرهابيين في أفغانستان مقاتلين مأجورين ضد باكستان”، وذلك بعد فشل عدوانها على باكستان، حسب قوله.

وأضاف -في كلمة خلال حفل تخريج دفعة من العسكريين- أن “على النظام الأفغاني كبح جماح وكلائه الذين يتخذون من أفغانستان ملاذا ويستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان”، وفق قوله.

الهجوم الأخير

وقالت مصادر حكومية أفغانية للجزيرة إن الجيش الأفغاني رد على القصف الباكستاني الذي استهدف منطقتي أورغون وبارمال في ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان.

وأدى القصف الباكستاني إلى مقتل 17 شخصا وإصابة آخرين، وفقا لما ذكره مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة.

ومن بين القتلى عدد من لاعبي الكريكيت المحليين، وفقا لما أعلنه اتحاد الكريكيت الأفغاني، الذي أفاد على ضوء ذلك بأن المنتخب الأفغاني لن يشارك في بطولة الكريكيت المقرر عقدها في باكستان الشهر المقبل.

في المقابل، قالت باكستان إن الغارات كانت “هجوما دقيقا على مواقع للإرهابيين” في المناطق الحدودية بمقاطعة وزيرستان الباكستانية المحاذية لبكتيكا الأفغانية. وأعلنت قتل ما بين 60 و70 ممن وصفتهم بالعناصر الإرهابية.

وجاءت الضربات رغم أنباء عن اتفاق الجانبين أمس الجمعة على تمديد الهدنة بينهما طوال مدة محادثات الدوحة من أجل إنهاء المواجهة العسكرية التي اندلعت الأسبوع الماضي وأودت بحياة العشرات وتسببت في إصابة المئات، وهي أعنف مواجهة بين البلدين منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل عام 2021.

محادثات الدوحة

سياسيا، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن وزير الدفاع مولوي محمد يعقوب مجاهد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع الجانب الباكستاني بشأن التوتر الحدودي بين البلدين.

بدورها، قالت الخارجية الباكستانية إن وفدا باكستانيا برئاسة وزير الدفاع سيجري محادثات في الدوحة مع الجانب الأفغاني، من أجل “اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإرهاب القادم من أفغانستان إلى باكستان”، وفق تعبيرها.

وأضافت الوزارة أن باكستان لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تحث الجانب الأفغاني على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي، ومعالجة المخاوف الأمنية الباكستانية واتخاذ إجراءات ضد جبهة تحرير خيبر وحركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان.

معلومات إضافية ومفصلة

محتوى شامل ومفصل لمساعدة محركات البحث في فهرسة هذه الصفحة بشكل أفضل.

مواضيع ذات صلة

أسئلة شائعة

س: ما أهمية هذا المحتوى؟

ج: هذا المحتوى يوفر معلومات قيمة ومفصلة حول الموضوع المطروح.

س: كيف يمكن الاستفادة من هذه المعلومات؟

ج: يمكن استخدام هذه المعلومات كمرجع موثوق في هذا المجال.

معلومات الكاتب

الكاتب: العربي الأصيل

الموقع: العربي الأصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى