أخبار عربيةالأخبار

الجيش والشاباك يستخدمان ميليشيات غزية لمهمات حساسة

الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” يستخدمان مليشيات في غزة لعمليات عسكرية مقابل أجر وسيطرة على مناطق القطاع، هذا ما يقوله مقاتلون وضباط يخدمون في غزة. في السنة الماضية، نشرت “هآرتس” أن الجيش يستخدم مواطني غزة في عمليات محدودة، خصوصاً في تمشيط الأنفاق والمباني المشبوهة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، حسب أقوال الجنود، يتوسع التجنيد ويصل إلى مجموعات، يتعين على القوات في المنطقة العمل بالتنسيق معها – أحياناً بدون سيطرة عليها. في كل مليشيا هناك عشرات المسلحين الذين ينتمي معظمهم إلى عائلات معروفة في غزة، من بينها أبو شباب. إلى جانب الأموال، تحصل هذه المليشيات على رخصة سلاح، ما يمكنها من جني أرباح إضافية لأنها تسيطر على طرق شاحنات المساعدات وعلى إذن لإقامة خيام في مناطق تجمع السكان.
يقول الجيش إن “الشاباك” هو المسؤول عن تفعيل هذه المليشيات وتجنيد أشخاص لها إلى جانب رؤسائها. لأنه خلافا لتجنيد المدنيين في السابق، الذين تمت تسميتهم “شاويش”، فإن المليشيات تعمل في نشاطات عملياتية جوهرية، وغالباً جنوبي القطاع، خصوصاً في رفح وخان يونس. وفي الأسبوع الماضي، نشرت قناة “العربية” بأن هذه المليشيات دخلت أيضاً إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. في صفحة فيسبوك التابعة لأبو شباب، نشر إعلان تجنيد لـ “رجال أمن”، والأجرة 3 آلاف شيكل شهرياً للجندي، و5 آلاف للضابط.
رغم أن الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” يديرون نشاطات المليشيات فإن الكثير من قادة الميدان يخشون من تداعيات استخدامها: هذا يذكر بصبرا وشاتيلا، وهو يبدو كشيء سينقلب علينا، قال أحد الضباط. لا سيطرة عليهم على الأرض، ولا التزام انضباطياً للقادة المسؤولين عن منطقة القتال. في الغد سينفذون مذبحة، يقتل فيها العشرات، ومن الذي سيطلب منه تقديم تفسيرات؟ ومن سيكون المسؤول عن ذلك؟ سيعتقلون ضابطاً مسؤولاً عن المنطقة وينهون حياته.

حسب أقوال القادة، يستخدم الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” المليشيات في “مناطق حساسة” من ناحية القوات: “هذه المليشيات تحصل على مهمات في مناطق مكتظة، هذه ليست “العمل الأسود” الذي أعطي لهم في البداية، بل لهم عمليات كبيرة ومهمة”. وأضاف الجنود بأن الجيش و”الشاباك” لم يعودا يحاولان إخفاء هذه الظاهرة مثلما في السابق. “يتدربون على عمليات أمام أنظارنا”، قال أحد الجنود. شاهدناهم في مجموعات، كل مجموعة تتكون من 5 – 10 مسلحين، هذا أحياناً يفاجئ القوات؛ لأن المليشيات لا تكلف نفسها عناء إبلاغنا بتحركاتها.
يتأكد شعور بأنه تم إزالة القليل من غطاء الغموض عن هذه المليشيات: في الأسابيع الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي في وضع إشارات على المسلحين الغزيين مثلما يتم التأشير على قوات الجيش. “يطلعوننا على مهمتهم بشكل عام، لكننا لا نعرف هدفهم النهائي”، قال ضابط في منصب رفيع في لواء في غزة. “يطلبون منا عدم إزعاجهم، والسماح لهم بالمرور”. حتى إن ضباطاً وجنوداً أفادوا بحدوث توتر بينهم وبين المليشيات: يعملون قربنا على الأغلب، ويمرون بطرقنا بدون إبلاغ أحد. هناك صعوبة كبيرة في التنسيق معهم.
المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي وجه “هآرتس” للحصول على جواب من “الشاباك”، وقال إنه لن يتطرق إلى الموضوع.

معلومات إضافية ومفصلة

محتوى شامل ومفصل لمساعدة محركات البحث في فهرسة هذه الصفحة بشكل أفضل.

مواضيع ذات صلة

أسئلة شائعة

س: ما أهمية هذا المحتوى؟

ج: هذا المحتوى يوفر معلومات قيمة ومفصلة حول الموضوع المطروح.

س: كيف يمكن الاستفادة من هذه المعلومات؟

ج: يمكن استخدام هذه المعلومات كمرجع موثوق في هذا المجال.

معلومات الكاتب

الكاتب: العربي الأصيل

الموقع: العربي الأصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى