تهديد سافر من الكونغرس الأمريكي لتركيا
في واشنطن، عادت الجبهة المناهضة لتركيا إلى التحرك من جديد. فقد وجّه 40 عضواً في الكونغرس الأمريكي، بدعم من جماعات الضغط اليونانية والإسرائيلية والأرمنية، رسالة جديدة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يطالبون فيها برفض طلب أنقرة العودة إلى برنامج المقاتلة الشبح F-35.
وطالب أعضاء الكونغرس، المنتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بعدم السماح لتركيا بالانضمام مجدداً إلى البرنامج، ملوحين بادعاءات أن “الأسرار العسكرية” قد تتسرب إلى روسيا.
لن تعود قبل إزالة S-400
وفي الرسالة التي وقعها أعضاء (Hellenic Caucus) كريس باباس، غاس بيليراكس، دينا تايتوس، ونيكول ماليوتاكيس، زُعم أن عودة تركيا للبرنامج “مستحيلة” طالما أنها ما تزال تحتفظ بمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.
وأشار الموقّعون إلى أن ذلك قد “يهدد سلامة أنظمة F-35 وقد يؤدي إلى تسريب معلومات لروسيا.
وحظيت الرسالة بدعم من المعهد الهيليني الأمريكي (اللوبي اليوناني)، واللجنة اليهودية الأمريكية (اللوبي الإسرائيلي)، واللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية.
تركيا خارج البرنامج منذ 2019
كانت الولايات المتحدة قد أخرجت تركيا من برنامج المقاتلة F-35 عام 2019، بعد شرائها منظومة S-400 الروسية، وفرضت عليها عقوبات بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا عبر العقوبات (CAATSA).
التحرك نفسه لدعم جنوب قبرص
هؤلاء الأعضاء أنفسهم قدموا مؤخراً مشروع قانون جديد للكونغرس تحت اسم “قانون إنهاء حظر السلاح عن قبرص”، يهدف لتمديد رفع الحظر عن بيع الأسلحة لجمهورية قبرص الرومية لخمس سنوات إضافية، بحجة تعزيز العلاقات العسكرية الأمريكية مع نيقوسيا وتوسيع خططها في شرق المتوسط.
تصريحات مثيرة من السيناتور ريش
وفي جلسة بمجلس الشيوخ، أكد السيناتور جيم ريش أنه هو شخصياً من أوقف تسليم طائرات F-35 إلى تركيا، قائلاً:
لأسباب عديدة أوقف هذا الموضوع، وسأستمر في إيقافه. الطائرات التي اشترتها تركيا ودفع ثمنها ما زالت هنا في الولايات المتحدة.
وأضاف أن ست مقاتلات من طراز F-35A دفعت تركيا ثمنها لا تزال محتجزة في أمريكا.
موقف تركيا: لم نتخل عن F-35
تصريحات ريش جاءت بعد أسابيع من تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان، على هامش قمة الناتو في 26 يونيو، أن أنقرة “لم تتخل عن F-35” وأنها تناقش مع واشنطن العودة للبرنامج. وأوضح أن محادثات فنية بدأت، معرباً عن أمله في إحراز تقدم.
خلفية الأزمة
أزمة S-400 كانت السبب الرئيسي لإقصاء تركيا من البرنامج، إذ استند القرار إلى قانون CAATSA وإلى المادة 1245 من قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لعام 2020.
وقبل الحظر، كانت تركيا من أكبر الشركاء في المشروع وأحد الموردين الأساسيين في سلسلة إنتاج المقاتلة.
