حرب تصريحات بين العدالة والتنمية والشعب الجمهوري العلماني التركي حول حماس

ردّ المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس الحزب، عمر تشيليك، بشدة على تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزَيل، التي انتقد فيها موقف الرئيس رجب طيب أردوغان من القضية الفلسطينية.
وقال تشيليك، في منشور عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ:
محاولة أوزغور أوزَيل التشكيك في مشاعر رئيسنا تجاه فلسطين أمر لا يأخذه على محمل الجدّ أي شخص يدعم هذه القضية. وإذا سُمعت تصريحاته في أي مكان في فلسطين، فستُعتبر امتدادًا للدعاية الإسرائيلية.
وأضاف:
أوزغور أوزَل يتبنّى نمطًا سياسيًا يركّز على شكوى تركيا للجهات الأجنبية، ومحاولته التشكيك في شجاعة رئيسنا تُعدّ عبثًا سياسيًا لا يمتّ للعقلانية بصلة.
وشدّد على أن الرئيس أردوغان يؤكد في جميع اجتماعات الحزب على أن البوصلة السياسية يجب أن تكون “رضا الله ودعاء الشعب”، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يخاف أو يتراجع أمام أي جهة أو شخصية سياسية حول العالم عند اتخاذ قراراته.
وأشار تشيليك إلى أن أردوغان كان من أوائل من أدانوا الأنشطة الصهيونية لإسرائيل، حتى قبل ارتكابها مجازرها الأخيرة، وأن مواقفه الجريئة لاقت تقديرًا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
انتقاد حادّ لأوزَيل بشأن حماس
كما انتقد تشيليك مواقف أوزغور أوزَيل من حركة حماس، قائلًا:
لقد وصف حماس بأنها منظمة إرهابية، ثم حاول التراجع لاحقًا، قائلاً إنه لم يقل ذلك وإنما وصف أعمالها بأنها إرهابية. هذا الخطاب لا يُستخدم إلا من قِبل الداعمين للسياسات العدوانية الإسرائيلية.
وأضاف:
ان الرئيس أردوغان، سُئل في الولايات المتحدة عن حماس، فقال بوضوح: (لا يجوز وصفهم بالإرهابيين. إنهم وطنيون يدافعون عن أرضهم ضد الاحتلال الإسرائيلي).
وانتقد تشيليك محاولات أوزَيل الاستشهاد بموقف الزعيم الراحل بولنت أجاويد لتبرير موقف حزبه، قائلًا إن أجاويد فصل طريقه عن حزب الشعب الجمهوري بوضوح حين أسّس حزب DSP.
اتهامات لحزب الشعب الجمهوري:
وجّه تشيليك اتهامات إلى فريق أوزَيل، قائلًا إن في صفوفه:
من يعارضون أطروحة “الوطن الأزرق” ويدعمون أطروحات اليونان.
من ينتقدون العمليات العسكرية المشروعة التي تنفّذها تركيا في سوريا لأغراض أمنية.
من يدافعون عن جهات مسلّحة معادية لتركيا في ليبيا.
من يطلقون تصريحات تهاجم دعم أنقرة لأذربيجان في نزاع ناغورنو قره باغ.
واختتم تصريحه قائلًا:
هجمات أوزَيل على رئيسنا وحزبنا وتحالفنا ليست سوى محاولات للتغطية على غياب الرؤية السياسية والفضائح المتفشية داخل حزب الشعب الجمهوري. بدلًا من الخوض في قضايا لا يُتقنها، عليه أن يكرّس جهوده لإعادة حزبه إلى مسار سليم. لأنه كلما حاول مهاجمة رئيس جمهوريتنا، وقع في أخطاء كارثية. لذا فإن التعلّم من التجربة السياسية للرئيس أردوغان أصبح ضرورة له.
ماذا قال أوزغور أوزَيل؟
كان رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزَيل، قد انتقد أردوغان قائلًا:
أنا لا أشكّك في حبك لفلسطين، لأن ما لا يوجد لا يمكن التشكيك فيه. أنت لا تمتلك مشاعر تجاه فلسطين، بل تخشى ترامب.