تركيا تطلق حملة أمنية واسعة ضد تنظيم غولن الإرهابي

أطلقت قوات الأمن التركية، صباح اليوم، عملية أمنية متزامنة في 60 ولاية، وذلك في الذكرى التاسعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز 2016، والتي تتهم أنقرة تنظيم فتح الله غولن، المصنف كـ”تنظيم إرهابي”، بالوقوف خلفها.

وتركّزت العملية الجديدة على البنية المالية للتنظيم، في إطار تحقيق موسّع يهدف إلى تفكيك الشبكات الاقتصادية التي يُشتبه في استخدامها لتمويل أنشطة التنظيم داخل البلاد وخارجها.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فقد صدرت أوامر توقيف بحق 371 مشتبهاً به، يجري ملاحقتهم بتهم تتعلق بـ”الانتماء إلى تنظيم إرهابي”، و”توفير الدعم المالي واللوجستي”، وغسل الأموال.

وأكدت السلطات أن العملية لا تزال مستمرة حتى الآن، وسط تنسيق عالٍ بين مختلف وحدات الشرطة والدرك والاستخبارات، مشيرة إلى أن عدداً من المشتبه بهم تم توقيفهم خلال الساعات الأولى من تنفيذ المداهمات.

وتأتي هذه الحملة في إطار تعهد الحكومة التركية بمواصلة مكافحة التنظيم، الذي تعتبره تهديداً مباشراً للأمن القومي، خاصة في ذكرى الانقلاب الذي خلّف مئات القتلى والجرحى، وأدى إلى تغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.

ومن المتوقع أن تُعلن السلطات لاحقاً عن تفاصيل إضافية حول نتائج العملية، وعدد الموقوفين النهائي، والمسارات التي تم من خلالها تتبع الشبكات المالية المرتبطة بالتنظيم.