خطر يهدد المدارس التركية

شهدت الأسواق التركية مؤخرًا انتشار مشط جديد على شكل “سكين الفراشة”، جذب اهتمام الأطفال في المرحلة الابتدائية والإعدادية، ما أثار قلق الأهالي والخبراء بسبب مظهره الذي يُحاكي أدوات حادة تُستخدم في العنف.

وبينما يُباع هذا المشط المعدني أو البلاستيكي على نطاق واسع في الأسواق الشعبية ومحلات الألعاب وعبر الإنترنت، حذّر الخبراء من خطورته على سلوك الأطفال، خاصة أنه يُشبه سكينًا قابلة للطي تُستخدم غالبًا من قبل الشباب ذوي الميول العنيفة.

الأطفال يحملونه كأنه سلاح حقيقي!

قال رئيس اتحاد المستهلكين في تركيا (TÜKONFED)، أيدِن آغا أوغلو، إن ما يُعرف بـ”مشط الفراشة” انتشر بكثافة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن أكثر من يستخدمه هم الأطفال الصغار، وأضاف:

بما أن حمله ليس ممنوعًا قانونيًا، فإن المدرسين لا يستطيعون التدخل عند رؤيته في حقائب الطلاب أو أيديهم.

سلوك خطير يبدأ بلعبة

وأوضح آغا أوغلو أن هذا النوع من الألعاب يشكل خطرًا مضاعفًا، لأنه قد يُستخدم في مواقف تهديد أو تخويف، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة من الطرف الآخر، وتابع:

حتى لو لم يكن محظورًا، فلا يصح بيع هذا المنتج على أنه لعبة. ما يُشبه أدوات القتل أو الجرح لا يجب أن يكون بين أيدي الأطفال. الطفل الذي يعتاد على مثل هذا الشكل، قد يحمل السلاح الحقيقي مستقبلًا.
وشدّد على أهمية أن يكون المنتجون والبائعون أكثر التزامًا أخلاقيًا، مؤكدًا:

يجب ألا تُباع هذه الألعاب لمن هم دون 13 أو حتى 14 عامًا.

دعوة للآباء: لا تستهينوا بهذه التفاصيل

وجّه آغا أوغلو نداءً للأهالي مطالبًا بمزيد من الرقابة، قائلًا:

لا يجب النظر لهذا المشط على أنه لعبة بريئة. هذه المنتجات قد تزرع في الطفل ميولًا عدوانية وعنيفة. بدلًا من هذه الألعاب، يمكن اختيار ألعاب تعليمية أو تشجع على الرفق بالحيوانات.