أزمة داخلية تهز حزب الشعب الجمهوري العلماني التركي

تشهد الساحة السياسية التركية تصاعداً لافتاً في حدة الانقسام داخل حزب الشعب الجمهوري، في أعقاب اتهامات وُجهت إلى الرئيس السابق للحزب كمال كليجدار أوغلو بمحاولة الانقلاب على القيادة الحالية برئاسة أوزغور أوزال عبر الطعن بنتائج المؤتمر العام الأخير.

وفي بيان حاد اللهجة، رد كليجدار أوغلو على ما وصفها بـ”الحملة المنظمة والممنهجة” التي تستهدفه، كاشفاً أنه يتعرض لتهديدات مباشرة تمس سلامته الشخصية، من بينها دعوات إلى شنقه أو إطلاق النار عليه.

وأضاف: من يخاف منكم فهو بلا مروءة… نحن قادرون على خنق أعداء الحزب وإفشال مخططاتهم.

وتزامن هذا التصعيد مع انتقادات لاذعة من شخصيات مقربة من الحزب، أبرزها الصحفي والأكاديمي إمراه غولسونار، الذي اتهم كليجدار أوغلو بمحاولة العودة إلى قيادة الحزب عبر التعاون مع القضاء ومع حزب العدالة والتنمية، والطعن بنتائج المؤتمر الذي انتُخب فيه أوزال رئيساً. واعتبر غولسونار أن اللجوء للقضاء بهدف الانقلاب على نتائج المؤتمر هو عمل غير أخلاقي وخطر على الديمقراطية الداخلية.