الدعم السريع الذي تموله الإمارات منع دفن سودانيين قتلتهم في أم درمان

منعت قوات «الدعم السريع» ذوي الضحايا الذين قامت بتصفيتهم، الأحد، في منطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان، من دفن موتاهم أو الاقتراب من جثامينهم، وفق ما قالت لجان المقاومة في منطقة الصالحة.
وفي عملية تصفية جماعية، قتل 31 سودانيا، بينهم أطفال، برصاص «الدعم» في الصالحة والتي تعد آخر معاقل «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم.
وكانت قوات ا»لدعم» قد نفذت حملة اعتقالات ضد مواطنين في المنطقة، متهمة اياهم برفع الإحداثيات والتخابر مع الجيش. وبعد تكبيلهم بالقيود وعصب أعينهم قامت بتجريدهم من جزء من ملابسهم، وتهديدهم وسبهم بعبارات نابية، ومن ثم طافت بهم في شوارع المنطقة لتخويف المواطنين، وعلى نحو مروع تمت تصفية المحتجزين وإلقاء جثثهم.
وقالت لجان مقاومة الصالحة، أمس الإثنين، إن الجثامين لا تزال ملقاة أمام المدرسة ومكتب الكهرباء في المنطقة، مشيرة إلى أن قوات «الدعم السريع» منعت المواطنين من مغادرة المنطقة عبر الطريق الوحيد المؤدي إلى منطقة جادين المتاخمة لأحياء الصالحة.
وناشدت اللجان منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لضرورة توثيق هذه الجرائم.
فيما أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، تصفية المدنيين العزل في حي الصالحة بشكل « بشع ووحشي»، محذرا من أن هذا الفعل انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ولكافة القوانين والأعراف التي تحمي حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة.
واستنكر «الجرائم البشعة» التي ترتكبها قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن المقاطع المصورة تؤكد فداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة في حرب 15 أبريل/ نيسان 2023.
ودعا تحالف «صمود» الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، إلى تحكيم صوت العقل ووقف الحرب فورًا ودون إبطاء، مناشدا الأسرة الدولية والإقليمية بتكثيف جهودها لتنسيق الدعم الإنساني ومعالجة الكارثة المتفاقمة في السودان.
كذلك قالت حركة «المستقبل للإصلاح والتنمية» إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات «الدعم» هب عمليات تصفية ممنهجة بحق المدنيين العزل في منطقة الصالحة.
وطالبت بمحاسبة الأطراف الإقليمية والدولية التي توفر الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، داعية جميع القوى السياسية والمجتمعية السودانية إلى إدانة واستنكار هذه الجرائم والعمل على فضح مرتكبيها وعزلهم سياسياً وأخلاقياً.