أخبار عالميةالأخبار

الآلاف يتظاهرون في واشنطن ولندن في “يوم التحرك العالمي” من أجل غزة

تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين في واشنطن ولندن ومدن أخرى، السبت، في إطار “يوم التحرك العالمي”، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورفضاً للدعم الأمريكي والبريطاني لإسرائيل.

في واشنطن، لوّحت حشود كبيرة بالأعلام الفلسطينية، بينما تجمّع المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب- ارتدى العديد منهم الكوفية- في مسيرة تضامنية، في اليوم التاسع والتسعين من حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وهتف المتظاهرون وقف إطلاق النار الآن”، بينما حملوا لافتات وملصقات كُتب عليها “فلسطين حرة، وأوقفوا الحرب على غزة. أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية.

وعلى منصة في موقع قريب من البيت الأبيض، قدم العديد من الأمريكيين الفلسطينيين المتحدّرين من غزة روايات مؤثّرة عن أصدقائهم وأقاربهم الذين قتلوا أو أصيبوا في القطاع، وحثّوا الرئيس الأمريكي جو بايدن على إنهاء الدعم العسكري والمالي لإسرائيل.

وقال أحد الخطباء، على وقع تصفيق حار: “يمكن للرئيس بايدن أن يوقف هذا الجنون بسهولة” من خلال ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

العالم لا يحرك ساكناً

في الأثناء، شهدت لندن التظاهرة السابعة المؤيدة للفلسطينيين، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما نفّذ مسلحون من “حماس” هجوماً على اسرائيل، وقتلوا نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ بدء الحرب إلى استشهاد 23843 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وشارك نحو 1700 شرطي في تأمين المسيرة في العاصمة البريطانية.

وقالت مليحة أحمد (27 عاماً)، التي شاركت في المسيرة مع عائلتها: نريد أن نظهر للشعب الفلسطيني أننا معه، وأن نرفع صوتنا ضد حكومتنا أيضاً.

وأضافت: إنها (الحكومة البريطانية) تؤدي دوراً كبيراً جداً في السماح لإسرائيل بمواصلة ما تفعله، وهذا غير مقبول.

بدوره، قال المتظاهر ديبيش كوثر (37 عاماً) إنه من المحبط للغاية الجلوس ومشاهدة العالم لا يحرك ساكناً.

وتابع: لهذا السبب نخرج لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني، وإظهار عدم رضانا عن الحكومات في جميع أنحاء العالم.

تحمل مسيرة السبت أهمية خاصة بالنظر إلى الضربات الجوية التي شنّتها بريطانيا في اليمن، هذا الأسبوع، ضد مواقع للحوثيين، بعد هجمات شنها المسلحون المدعومون من إيران على سفن في البحر الأحمر تضامناً مع غزة.

من جهتها، حذّرت الشرطة المتظاهرين من أنهم سيواجهون الاعتقال إذا “تجاوزوا الحد الأقصى عمداً” في الشعارات المكتوبة على اللافتات والهتافات.

كما طلبت من المتظاهرين الالتزام بالمسار المحدد للمسيرة وضرورة انتهائها بحلول الساعة الخامسة بعد الظهر.

صدرت الدعوة للمشاركة في “يوم التحرك العالمي”، الذي شهد تنظيم تظاهرات في 30 دولة، عن ائتلاف منظمات بريطانية يضم حملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وحملة نزع السلاح النووي وأصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا.

وقالت الأمينة العامة لحملة نزع السلاح النووي كيت هدسون: سيخرج ملايين الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم، السبت، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، وتسوية سياسية دائمة لصالح جميع الفلسطينيين.

وأضافت هدسون: يجب على حكومة المملكة المتحدة إنهاء دعمها للحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة، والانضمام إلى غالبية المجتمع الدولي في إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها.

زر الذهاب إلى الأعلى