أخبار عربيةالأخبار

مؤشرات على انهزام إسرائيل إعلامياً في حربها الأخيرة على غزة

قال الكاتب الصحفي التركي طه قيليج، إن إسرائيل هزمت إعلامياً خلال حربها الأخير على تركيا.

 

قيليج أضاف في مقال له بصحيفة “يني شفق”، إن “الصـ.ـهاينة قاموا خلال القرن الماضي بتأسيس العديد من الصحف، والمجلات،  وقنوات التلفاز ووكالات الأنباء وشركات الإنتاج، لإقناع العالم بأيديولوجياتهم ومزاعمهم.”

 

وأضاف أن “الصهاينة مارسوا ضغوطاً كبيرة ومختلفة لإسكات من يخالفونهم الرأي أو من يعارضونهم.”

 

وأكد أن “ما شهدناه يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان مؤشراً على فقدان إسـ.ـرائيل والصـ.ـهاينة لتأثيرهم الإعلامي الذي لم يعد كسابق عهده”، مبيناً أن “القنوات الإعلامية والصحفية البديلة باتت متعددة، الأصوات المكتومة بدأت تتعالى والعيون المغلقة بدأت تتفتح شيئاً فشيئاً.”

 

وأردف: إسرائيل ورغم ظهورها بمظهر “الغالب المنتصر” عبر المـجازر والإبادات الجماعية التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسـطينيين، إلا أنها هُزمت في الكثير من المجالات الأخرى وفي مقدمتها الإعلام.”

 

وشدد على أنه رغم كافة القيود والتضييقات الممارسة على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن الملايين من أنصار الأديان والأيديولوجيات المختلفة تندد الآن بالمظالم في غـزة وتلعن مزاعم إسرائيل “في حق الدفاع عن النفس”.

 

واختتم الكاتب الصحفي التركي بالقول: إن “التاريخ سيكتب 7 تشرين الأول/ أكتوبر كـ “ميلاد” من هذا المنظور.”

 

 

الموقف التركي من التطورات في غزة

 

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

 

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

 

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

 

والثلاثاء الماضي، أعلنت الخارجية القطرية عن التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل وحماس، فيما أعلنت حماس أنها أطلقت رهائن أجانب كانوا خارج نطاق الاتفاق مع إسرائيل، استجابة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

 

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ “ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية” في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة “للتشاور” رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.

 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

 

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى