اخبار تركياالأخبار

المآذن في تركيا تصدح بالدعاء لغزة وتعميم رسمي بإقامة صلاة الغائب

شهدت تركيا، الأربعاء، رفع الدعاء والابتهالات من على مآذن كافة جوامع البلاد من أجل غزة، فيما أقيمت صلاة الغائب بناء على تعميم رسمي بذلك.

 

وفي تدوينة له عبر منصة “إكس”، أمس الثلاثاء، قال علي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركية: ستُرفع الصلوات عبر مآذن جميع الجوامع قبل أذان الظهر اليوم (الأربعاء) من أجل إخواننا المسلمين ممن قُتلوا بوحشية جراء الهجمات الإسرائيلية في فلسطين، وبعد صلاة الظهر سنؤدي صلاة الغائب على أرواحهم.

 

جاء ذلك رداً على تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي كان آخرها قصف على المستشفى الأهلي الذي راح ضحيته أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح.

 

وقبل أذان الظهر من يوم الأربعاء، صدحت مآذن إسطنبول وعموم تركيا بالصلوات والدعاء لـ فلسطين وشهداء غزة.

 

كما شهدت جوامع عموم تركيا أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، وذلك عقب صلاة الظهر.

 

يأتي ذلك تزامناً مع اعتصامات تشهدها العديد من الولايات التركية. حيث خرجت مظاهرات في نحو 12 مدينة تركية أمس الثلاثاء، لا سيما أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، تنديدا بقصف إسرائيل مستشفى المعمداني الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال لجؤوا إلى المستشفى لاعتقادهم أنها آمنة.

 

ولليوم الثاني على التوالي تشهد العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول اعتصامات واحتجاجات أمام مبنى سفارة وقنصلية إسرائيل.

 

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

 

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

 

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

 

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

 

لاحقاً، كشفت صحيفة “خبر ترك” التركية، عن دخول تركيا على خط الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها قبل أيام ضد أهداف إسرائيلية.

 

وأوضحت أن الرئيس أردوغان أصدر تعليمات للمؤسسات المعنية بإجراء “المفاوضات” مع مسؤولي حماس بخصوص الرهائن.

زر الذهاب إلى الأعلى