أخبار عالميةالأخبار

مسلحون يسيطرون على معسكرين للجيش في مالي

أعلن مسؤولان رسميان في مالي عن سيطرة مسلحين، الأحد، على معسكرين للجيش شمال البلاد، وقد أعلن متحدث باسم تحالف يهيمن عليه الطوارق -لاحقا- تبني الهجوم.

 

ومن جانبه، أكد الجيش -على شبكات التواصل الاجتماعي- تعرّض بلدة ليري بمنطقة تمبكتو (شمال البلاد) لهجوم قرابة الساعة 3:30 مساء (15:30 بتوقيت غرينيتش) أمس.

 

وقد صرح مسؤول عسكري مالي لوكالة الصحافة الفرنسية أن العمل جار للتعامل مع الوضع.

 

وكان مسؤول منتخب من البلدة قد قال: إن مسلحين هاجموا المعسكرين (العسكريين) في بلدة ليري الأحد.

 

وأضاف: بعد القتال، سيطر المسلحون على المعسكرين. نحن ننتظر وصول تعزيزات الجيش، لكن في الوقت الحالي المسلحون هم من يسيطرون.

 

وأكد مسؤول رسمي من المنطقة أيضا أن مسلحين هاجموا المعسكرين ويواصلون السيطرة عليهما، مضيفا أن هناك وفيات لكنه غير قادر على إعطاء حصيلة.

 

ويقاتل الجيشَ منذ أغسطس/آب مسلحون منضمون لتحالف يطلق عليه تنسيقية حركات أزواد -التي تضم تحالفا لجماعات انفصالية مسلحة يهيمن عليها الطوارق- في صراع اندلع لعدة أسباب منها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي ساعدت لسنوات في الحفاظ على الهدوء الهش.

 

وأعلن المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد، ألمو أغ محمد، مسؤولية التنسيقية عن الهجوم.

 

وقال: لقد هاجمنا معسكرين للجيش في بلدة ليري وسيطرنا عليهما الأحد، متابعا المعسكرات تحت سيطرتنا. أسقطنا طائرة عسكرية.

 

وتصاعدت الاشتباكات في مسعى للجانبين إلى السيطرة على الأراضي وسط الصحراء وشمال الدولة الواقعة غرب أفريقيا، مع انسحاب قوات حفظ السلام الأممية.

 

وشهد هذا الشهر استئناف هذه الجماعات للأعمال العسكرية، حيث شنت الثلاثاء الماضي هجوما على مواقع للجيش في بلدة بوريم قال الجيش إنه نجح في صده.

 

وقدم الجانبان تقارير متناقضة عن الأحداث، لكنهما أقرا بمقتل العشرات.

 

ويشكو الطوارق منذ فترة طويلة من إهمال الحكومة، ويطالبون بالحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.

 

وقد سيطرت جماعات إسلامية على انتفاضة الطوارق عام 2012، وواصلت شن الهجمات.

 

ووقعت تنسيقية حركات أزواد اتفاق سلام مع الحكومة والمليشيات الموالية لها عام 2015. لكن التوترات عادت للظهور منذ أن عزز الجيش سلطته بانقلابين عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة فاغنر الروسية الخاصة وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الأممية.

 

وفي حادث منفصل أمس، قتل جنديان وأصيب آخر في كمين بالقرب من قرية أكور غرب البلاد، حسبما ذكرت أجهزة الاستخبارات المالية.

 

وأضافت الاستخبارات أن الهجوم استهدف مهمة إمداد عائدة من بلدة غيري، مضيفة أن 4 مهاجمين قتلوا أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى