أخبار عالميةالأخبار

أوكرانيا تتعرض لموجة مسيّرات وروسيا تعلن إفشال إنزال بالقرم

أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت في وقت مبكر يوم الاثنين لموجة جديدة من الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة، في وقت تحدثت فيه موسكو عن إفشال محاولة إنزال أوكرانية أخرى في شبه جزيرة القرم.

 

فقد قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها اعترضت 23 طائرة مسيرة من أصل 32 استهدفت المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد.

 

وأعلن حاكم مقاطعة أوديسا (جنوب) أوليه كيبر أن منطقة موانئ تصدير الحبوب في المقاطعة تعرضت لليوم الثاني على التوالي لهجوم بالمسيرات.

 

وأضاف كيبر أن القصف استهدف ميناء إسماعيل على نهر الدانوب، وأسفر عن تدمير مخازن للحبوب ومنشآت إنتاجية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 17 طائرة مسيرة، لكن مسيرات أخرى أصابت أهدافها.

 

ويأتي الهجوم على ميناء إسماعيل قبيل لقاء مرتقب اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على البحر الأسود، يُتوقع أن يتناول العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الذي انسحبت منه روسيا منتصف يوليو/تموز الماضي.

 

كما يأتي بعد يوم واحد من هجمات روسية على ميناء ريني الذي يطل أيضا على نهر الدانوب، وفي حين تؤكد كييف أن القصف الروسي يستهدف منشآت البنية التحتية للموانئ، تقول موسكو إن المواقع المستهدفة تستخدم لأغراض عسكرية.

 

إفشال عملية إنزال

 

في تطورات ميدانية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 4 زوارق على متنها قوات إنزال أوكرانية كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.

 

كما قالت الوزارة إن الدفاعات الجوية أسقطت فجر اليوم طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود قبالة القرم، وأسقطت أخرى فوق منطقة كورسك جنوبي البلاد على الحدود مع أوكرانيا.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي عن تدمير 4 زوارق أوكرانية كانت تقل 50 عنصرا من القوات الخاصة، وقبل ذلك أعلنت كييف أن قواتها نفذت عملية نوعية في القرم رفعت خلالها العلم الأوكراني.

 

من جهته، قال المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي إن قوات بلاده عززت مواقعها في مقاطعة دونيتسك (شرق)، وصدت هجمات للقوات الأوكرانية في جبهة مارينكا وقضت على أكثر من 250 جنديا أوكرانيا.

 

وفي جبهة دونيتسك أيضا، أعلنت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني اليوم أن قوات بلدها استعادت السيطرة على 3 كيلومترات من الأراضي قرب مدينة باخموت الأسبوع الماضي.

 

كما قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية نفذت غارات جوية على 15 بلدة أوكرانية في منطقة باخموت، وأضاف أن تلك القوات نفذت هجوما فاشلا في منطقة أفدييفكا، مشيرا أيضا إلى صد هجوم روسي في بلدة مارينكا بالمقاطعة نفسها.

 

صاروخ كينجال

 

وفي تطور منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن العملية العسكرية في أوكرانيا شهدت أول إطلاق لصاروخ “كينجال” (الخنجر) الفرط صوتي من مقاتلة “سوخوي-34” بعد أن اقتصر استخدامه على مقاتلات “ميغ-31”.

 

وتفوق سرعة صاروخ كينجال سرعة الصوت بعدة مرات، ويبلغ مداه أكثر من ألفي كيلومتر، وقادر على المناورة والإفلات من أي دفاعات جوية.

 

وزير الدفاع الجديد

 

على صعيد آخر، عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رستم أميروف وزيرا جديدا للدفاع بدلا من أوليكسي ريزنيكوف، الذي شغل المنصب منذ قبيل اندلاع الحرب مع روسيا أواخر فبراير/شباط 2022.

 

وقال زيلينسكي إن البرلمان سيناقش تعيين أميروف خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع بحاجة إلى أساليب وأشكال جديدة للتفاعل مع الجيش والمجتمع.

 

وينحدر وزير الدفاع الجديد من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وهو سياسي مقرب من الرئيس، وكان له دور في المفاوضات بشأن صفقة الحبوب وتبادل الأسرى.

 

من جهته، أعلن ريزنيكوف اليوم أنه قدم استقالته إلى البرلمان، وذلك غداة الإعلان عن تعيين خلف له.

 

وجاء قرار الرئيس الأوكراني بعد تحقيقات بشأن شبهات فساد تتعلق بصفقة ملابس عسكرية ومواد تموينية أبرمتها وزارة الدفاع وكذلك بعمليات التجنيد.

 

من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني إنه أبرم اتفاقا مهما جدا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تدريب طيارين أوكرانيين في فرنسا.

 

وأضاف زيلينسكي أنه بحث مع ماكرون في اتصال هاتفي ما تستطيع باريس تقديمه من مساعدات لحماية منطقة أوديسا الحيوية لعمليات تصدير الحبوب.

زر الذهاب إلى الأعلى