أخبار عربيةالأخبارسوريا

تصعيد جديد لاحتجاجات السويداء في سوريا بعد مشاركة شيوخ الدين الدرزية

تتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في محافظتي السويداء ودرعا جنوب البلاد لليوم السابع على التوالي، فيما رفع المتظاهرون سقف المطالب، بعد مشاركة شيوخ من الدين الدرزية في المظاهرات، التي بدأت تنادي برحيل بشار الأسد، بصفته مسؤولا عن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية في سوريا.

 

وسجلت محافظتا السويداء ودرعا في اليوم السادس للاحتجاجات أكثر من 50 نقطة تظاهر، بالتزامن مع تنظيم وقفات تضامنية في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، لدعم الحراك المدني في الجنوب السوري.

 

وأعطت مشاركة عدد من شيوخ الدين الدرزية التي تشكل غالبية سكان السويداء، زخما أكبر للمظاهرات، التي توسعت نقاط انتشارها، سيما بعد إصدار رئيس طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري بياناً، دعا فيه إلى قمع مسببي المحن التي طالت لقمة عيش السوريين.

 

وأغلق المحتجون خلال الأيام الماضية الطرق الرئيسية في الجنوب السوري، وعددا من مقار حزب البعث الحاكم، فيما أعرب ناشطون عن مخاوفهم من لجوء النظام السوري إلى القبضة الأمنية لقمع الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام بشار الأسد.

 

وشهدت السويداء في بداية “الثورة السورية” عام 2011، مظاهرات مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد، وتعتبر حركة “رجال الكرامة” أبرز الحركات الدرزية المعارضة للنظام، لكن الجماعات الدرزية حاولت البقاء على “الحياد الشعبي” لتجنب الدخول في الصراع المسلح، حيث رفضت الانخراط ضمن الجماعات المسلحة لدى طرفين.

 

ونجحت الجماعات الدرزية جنوب سوريا في عقد اتفاقيات مع مختلف أطراف الصراع في سوريا سواء المعارضة أو النظام السوري، وتمكنت الجماعات الدرزية المسلحة طوال سنوات النزاع من تحييد محافظة السويداء عن العمليات العسكرية.

 

وأكد نور رضوان مدير شبكة “السويداء 24″، أن المحافظة منذ 2013 تعتبر خارج الحكم الفعلي لنظام الأسد، إذ يقتصر وجود النظام على المؤسسات الحكومية والأفرع الأمنية، بينما تعمل الفصائل الدرزية المسلحة على ضبط الأمن في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى