أخبار عربيةالأخباراليمن

بدأ بسحب النفط من الناقلة المتهالكة “صافر” ببحر اليمن

قالت الأمم المتحدة الثلاثاء، إنها بدأت بسحب النفط من ناقلة عملاقة متهالكة قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.

 

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من تعرض البحر الأحمر والساحل اليمني لمخاطر في ظل احتمال تسرب النفط من الخزان العائم “صافر”، بكمية تعادل أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة “إكسون فالديز” قبالة ألاسكا في 1989.

 

وأدت الحرب في اليمن في 2015 إلى توقف عمليات صيانة “صافر” المتوقفة قبالة ساحل اليمن منذ أكثر من 30 عاما.

 

وحذرت الأمم المتحدة من تدهور كبير في حالة هيكل الخزان ومن تعرضه لخطر الانفجار.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “في ظل عدم وجود من لديه الاستعداد أو القدرة على القيام بهذه المهمة فإن الأمم المتحدة تدخلت وتحملت مخاطر تنفيذ هذه العملية الدقيقة”.

 

وأضاف: عملية نقل النفط التي بدأت اليوم هي الخطوة التالية المهمة في تفادي كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق.

 

وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، أن عملية نقل النفط من المتوقع أن تستغرق 19 يوما.

 

وترسو “صافر” التي صنعت قبل 47 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة منذ الثمانينيات، على بعد نحو خمسين كيلومترا من ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات، غرب اليمن.

 

ولم تخضع “صافر” لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية.

 

وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرب قد يكلف أيضا مليارات الدولارات يوميا إذ إنه سيتسبب في اضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

 

والأسبوع الماضي، أشادت منظمة “غرينبيس” بالعملية “المحفوفة بالمخاطر” التي تقودها الأمم المتحدة لسحب النفط، لكنها حذرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن تفاديه حتى تتم إزالة الخام بالكامل.

 

وتحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن “إكسون فالديز” وأحدث تسربها كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.

 

وعلى مدى أعوام، عمل عدد قليل من أفراد طاقم “صافر” على معالجة التسربات وإجراء تصليحات صغيرة في ظل ضغط نفسي هائل لتفادي حصول تسرب أو انفجار.

 

وفي آذار/ مارس، اشترت الأمم المتحدة السفينة “نوتيكا” بهدف سحب الحمولة.

 

وحذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية النقل، فسيظل خزان “صافر” يشكل تهديدا للبيئة، بسبب الزيت اللزج الذي سيتبقى فيه وخطر انهياره المتواصل.

 

وسبق أن أعلن الحوثيون أنهم يعتزمون بيع النفط وتحويل العائدات لتسديد رواتب موظفين يعملون في إدارات تخضع لسلطتهم. كما أنهم دعوا إلى استكمال بناء منشآت تخزين برية حيث إن من المحتمل أن يتم تخزين النفط في وقت لاحق.

زر الذهاب إلى الأعلى