بسبب الديون.. الرئيس الأمريكي يحذّر من تعثُّر اقتصادي كارثي

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء، من عواقب مدمرة لتطور الاقتصاد الأمريكي، في حالة عدم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف دين الحكومة، وتفادي التخلف عن السداد.

 

جاء ذلك قُبيل اجتماع مرتقَب لبايدن مع رئيس مجلس النواب المنتمي إلى الحزب الجمهوري كيفن مكارثي. واضطُرّ بايدن إلى قطع زيارته إلى آسيا والعودة إلى بلاده لمناقشة سقف الديون قبل اتخاذ الكونغرس قراره.

 

وقال بايدن في تغريدة على تويتر: “منذ تولينا المنصب، وفّرنا خلال عامين وظائف بعدد أكبر مما حقّقه أي رئيس في 4 سنوات”، مضيفاً: “لكن إذا دفعَنا الجمهوريون في مجلس النواب إلى التخلف عن السداد، فقد نفقد 8 ملايين وظيفة، مما سيدمّر تَقدُّمنا الاقتصادي”، محذّراً من أن التخلف عن السداد ليس خياراً.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر حذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من نفاد السيولة الأمريكية بحلول الأول من يونيو/حزيران، إن فشل الكونغرس في رفع أو تعليق سقف الديون.

 

وكان من المقرر أن يجتمع بايدن مع أعضاء مجلس النواب يوم الجمعة، لكن الاجتماع أُجّل حتى الثلاثاء، وقال بايدن إنه تلقى تحديثاً حول كيفية سير المحادثات بين مسؤولي الإدارة ونظرائهم في الكونغرس.

 

وطلب بايدن زيادة سقف الدين، لكن الجمهوريين يُصِرّون على أنّ أي توسيع لسلطة الاقتراض التي تبلغ حاليّاً 31.4 تريليون دولار، يجب أن ترافقه قيود كبيرة على الإنفاق العامّ. الوصول إلى سقف الديون يعني أن حكومة الولايات المتحدة غير قادرة على اقتراض مزيد من الأموال، الأمر الذي يؤدّي إلى تَعثُّر كارثي من وجهة نظر الديمقراطيين الذين يطالبون بزيادة “غير مشروطة” في سقف الاقتراض.

 

وقد يؤدِّي فشل هذه المحادثات إلى تَخلُّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.