أخبار عالميةالأخبار

الحكومة الصربية تعلن الحداد 3 أيام بعد مقتل 9 أشخاص في حادثة إطلاق نار بمدرسة

أعلنت الحكومة الصربية الأربعاء، الحداد لمدة 3 أيام إثر مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار بمدرسة في العاصمة بلغراد.

 

وقال وزير التربية الصربي برانكو روزيتش، في كلمة إلى جانب وزيرَي الصحة والداخلية، إن البلاد ستشهد حداداً من 5 إلى 7 مايو/أيار الجاري، لافتاً أن استئناف الدراسة يبدأ الخميس بدقيقة صمت.

 

وأضاف الوزير أن الحصص الدراسية ليوم الأربعاء أُلغيت فيما جرى استدعاء فريق من الأطباء النفسيين لمساعدة الطلاب والمعلمين والأهالي.

 

ووصف روزيتش إطلاق النار بأنه “أكبر مأساة ” حدثت في نظام المدارس الصربية بالتاريخ الحديث.

 

وقال الوزير: لا يمكن تصور ذلك، كيف كان وقع الأمر على هؤلاء الأطفال الذين شعروا بهذا الخوف أو على الحراس والمعلمين حين حاولوا حماية الأولاد.

 

ونفى تقارير إعلامية أشارت إلى أن التنمر قد يكون الدافع المحتمل وراء إطلاق النار، قائلاً إنه “لم يُتوصل إلى استنتاجات بعد”.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية الصربية مقتل 9 أشخاص على الأقل، وإصابة 7 آخرين إثر إطلاق طالب بالصف السابع عند ساعات الصباح النار في مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار الابتدائية في بلغراد.

 

وقالت الداخلية في بيان إنه جرى القبض على المشتبه به البالغ من العمر 14 عاماً.

 

وحسب رئيس شرطة بلغراد فيسيلين ميليتش، فإن المهاجم كان يخطط لكل شيء منذ أشهر وأن لديه قائمة بالأهداف التي كان يريد استهدافها.

 

وحصل إطلاق النار عند الساعة 8:40 (6:40 ت.غ) في مدرسة ثانوية في منطقة فراكار بوسط بلغراد.

 

وأغلقت الشرطة سريعاً محيط المدرسة الذي حضرت إليه عدة سيارات إسعاف لنقل المصابين أمام أعين الأهالي القلقين الذين كانوا ينتظرون خروج أولادهم.

 

وأعلن رئيس بلدية فراكار، ميلان نيديليكوفيتش، للصحفيين خلال تفقّده الموقع أنّ البوّاب الذي قضى “حاول منع وقوع هذه المأساة ومات… كانت المأساة ستكون أسوأ بكثير لو لم يقف هذا الرجل أمام الصبي الذي راح يطلق النار”.

 

وأضاف أن الحارس: أراد منع المأساة وكان أول ضحية، وأوضح أن المدرّسة المصابة في “حالة خطرة”.

 

فيلم رعب

 

وقال ميليتش إن المشتبه به خطط لإطلاق النار لمدة شهر ووضع لائحة بأسماء الأولاد الذين خطط لقتلهم.

 

وأضاف أن الرسم يبدو كأنه شيء من لعبة فيديو أو فيلم رعب، ما يشير إلى أنه خطط بالتفصيل، ومن كل الصفوف، من يريد تصفيته.

 

من جهته قال وزير الداخلية براتيسلاف غاسيتش إن والد المشتبه به والذي يمتلك الأسلحة المفترضة التي استخدمت في إطلاق النار، اعتقل أيضاً.

 

وأوضح غاسيتش: يقول الأب إن السلاحين كانا موضوعين في خزنة مع رمز تشفير لكن يبدو أن الولد كان يعرف الرمز لأنه تمكن من أخذ المسدسين وثلاثة ملقمات يتضمن كل منها 15 رصاصة.

 

بعد ساعات على الحادث، قال مسؤولون إنه جرى اتخاذ عدة تدابير لمساعدة الطلاب والأسر وأعضاء المدرسة الذين شهدوا عملية إطلاق النار.

 

يشار إلى أن عمليات إطلاق النار نادرة جداً في صربيا حيث يتطلب شراء سلاح ناري إذناً خاصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى