أخبار عالميةالأخبار

استنكار لعنف الشرطة الكندية تجاه مسلم بسبب مخالفة مرورية

تعرض رجل مسلم من ذوي البشرة السمراء للاعتقال بشكل عنيف من قبل رجال الشرطة في مدينة إدمونتون بمقاطعة ألبرتا الكندية بدعوى ارتكابه مخالفة مرورية، في أثناء قيادته السيارة رفقة زوجته وأطفاله.

 

وحسب ما أظهر مقطع فيديو وثقته الزوجة، ونشره المجلس الوطني للكنديين المسلمين، أول أمس الأربعاء، فقد اعتدى رجال الشرطة على الرجل بطرحه أرضا، ثم وضع أحدهم ركبته ضاغطا على رقبته، وسط توسلات زوجته بالتوقف عن ذلك، موضحة بأن أطفاله في السيارة.

 

وقال المجلس الوطني “كان من الممكن أن تؤدي هذه القوة المفرطة إلى نتائج مأساوية أكثر بكثير. لقد رأينا هذا يحدث من قبل. نساعد بشكل قانوني الرجل وعائلته، الذين أصيبوا بصدمة شديدة جراء الحادث. نطالب بالعدالة”.

 

وجاء في بيان المجلس أنه تم سحب الضحية من قبل شرطة إدمونتون، وذلك بزعم قيادته السيارة على سرعة 47 كلم/ساعة في منطقة من الممنوع فيها تجاوز سرعة 30 كلم/ساعة، وكان من السهل تحديد أن الضحية مسلم من ملابسه.

 

وأضاف أن الضحية يزعم أنه لاحظ أن ضابط الشرطة مضطرب، لذلك طلب حضور مشرف قبل تقديم رخصة قيادته ومعلوماته، ثم قام الضابط بسحب الضحية بعنف من السيارة وطرحه في وضعية السيطرة، ووضع ركبته على رقبته.

 

وأصدرت شرطة إدمونتون بيانا، ردا على الفيديو الذي نشره المجلس الوطني، قالت فيه إنها لا تعتزم فتح تحقيقٍ في الواقعة بعد مراجعة مقطع الفيديو الذي يوثقها.

 

وجاء في بيان الشرطة أن السائق اعتُقل بعد رفضه المتكرر تقديم رخصته أو تأمينه أو معلوماته الشخصية، إذ حذره الضابط عدة مرات بالاعتقال في حال لم يستجب لأوامره، وفقًا لشرطة إدمونتون.

 

وزعمت الشرطة أن الضابط المسؤول وضابطا ثانيا أخرجا الرجل من السيارة بالقوة بعد أن رفض أمرا بالخروج منها، وأنهما حاولا تثبيته أرضا، وسط محاولاته لمقاومة الاعتقال وعدم امتثاله لأوامرهم.

 

وأوضح بيان الشرطة أن الرجل تلقى فحصا لصحته العقلية أظهر أنه سليم تماما، كما تعرض لإصابة في كتفه وطلب نقله للمشفى، وسُمح له بالمغادرة بعد أن صدرت بحقه مخالفات لتجاوز السرعة، وعدم إبراز رخصة القيادة وتسجيله وتأمينه.

 

وعبّر متفاعلون وشخصيات كندية -عبر منصات التواصل الاجتماعي- عن استنكارهم الاعتداء، مؤكدين أن الشرطة استخدمت قوة مفرطة في التعامل مع موقف بسيط، وداعين إلى نبذ الإسلاموفوبيا.

 

فقالت ممثلة الحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا أميرة الغوابي إن هذه لقطات مقلقة للغاية. من المؤلم أن نرى أي شخص يُعامل بعنف من قبل سلطات إنفاذ القانون.

 

وكتبت السيناتور الكندية سلمى عطا الله جان: أشعر بالفزع لرؤية ضباط شرطة إدمونتون يعاملون كنديًا مسلمًا بهذه القوة غير الضرورية بسبب ارتكاب مخالفة بسيطة في السرعة أمام زوجته وأطفاله. هذه عنصرية محضة ببساطة. يستحق جميع الكنديين أن يُعامَلوا معاملة عادلة وأن يشعروا بالأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى