أخبار عربيةالأخبارالسودان

ارتفاع حصيلة القتلى.. والجيش السوداني يقول إن الوضع بالخرطوم مستقرّ

أعلنت الأمم المتحدة الإثنين أن 427 شخصا قُتلوا وأصيب أكثر من 3700 آخرون نتيجة الصراع المتواصل في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الجاري.

 

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا) في بيان، إن القتال مستمرّ بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان حتى اليوم، ما أسفر عمَّا لا يقلّ عن 427 قتيلاً و3700 جريح.

 

وأضاف المكتب الأممي أن ما لا يقلّ عن 11 مرفقاً صحّياً تَعرَّض للهجوم، وعديد منها يعمل في ولايتَي الخرطوم ودارفور (غرب).

 

وتابع: المدنيون يفرّون من المناطق المتضررة من القتال، إلى دول منها تشاد ومصر وجنوب السودان.

 

من جهتها أعلنت نقابة أطباء السودان الاثنين، مقتل عدد من المواطنين وإصابة أكثر من 50 شخصاً جراء قصف واشتباكات في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

وقالت النقابة في بيان: تَعرَّضَت مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم لقصف عنيف بشَتَّى الأسلحة، ونتج عن ذلك استشهاد عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة (جنوب) واكتظاظ المستشفى التركي بعدد كبير من الإصابات الخطرة يناهز خمسين مصاباً.

 

وناشدت النقابة في بيانها جميع الكوادر الطبية القريبة من المستشفى الإسراع بالمساعدة العاجلة ومدّ يد العون للطاقم الطبي المحدود في المستشفى.

 

الوضع في الخرطوم

 

في السياق نفسه قال الجيش السوداني الاثنين، إن الموقف العملياتي “مستقرّ” بشكل ملحوظ، وإن “المليشيا المتمردة” تبعثرت على نطاق واسع بالخرطوم.

 

وذكر الجيش في بيان أن الموقف العملياتي مستقرّ بشكل ملحوظ، وتستمر قواتنا في توسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم (وسط) بالتدرج لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية.

 

وأضاف: تبعثرت مجموعات المليشيا المتمردة (الدعم السريع) على نطاق واسع بالخرطوم (الجزء الجنوبي من العاصمة) وأجزاء محدودة من الخرطوم بحري (الجزء الشمالي الشرقي من العاصمة) وسط الأحياء للاحتماء بهذه التجمعات السكنية واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية.

 

وأوضح البيان أن الاتصالات مستمرة مع القيادة، من دول مختلفة بشأن إجلاء البعثات، وستستمرّ هذه العمليات بنفس درجة التنسيق التي أُجريَت أمس (الأحد).

 

وبينما اتهم الجيش السوداني الاثنين قوات الدعم السريع بالاحتماء وسط الأحياء السكنية “واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية”، تحدثت الأخيرة عن “غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة بينها منطقة الكلاكلة”.

 

من جانبه ناشد حاكم ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة “المواطنين برفع حسّهم الأمني والمساهمة في تأمين أحيائهم وتفويت الفرصة على مَن يستغلون الأوضاع الحالية في تنفيذ عمليات نهب وسلب”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

 

تواصل عمليات الإجلاء

 

ومنذ السبت بدأت عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية من البلاد، وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في الخرطوم، مع نهاية هدنة إنسانية هشَّة لثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.

 

وأشار الجيش السوداني إلى أن استيلاء قوات “الدعم السريع” على مراكز القيادة العسكرية والقصر الجمهوري ومدينة جياد الصناعية (بالخرطوم) ومراكز استراتيجية أخرى (لم يذكرها) غير صحيح.

 

وحتى الساعة 12:30ت.غ لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” على ما أورده بيان الجيش السوداني.

 

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقارَّ تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخصّ كلّاً منهما.

 

وتَشكَّلَت “الدعم السريع” في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهامَّ منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.

زر الذهاب إلى الأعلى